أعلنت اللجنة المكلفة من الرئيس اليمنى على عبدالله صالح بالوساطة مع قبائل حاشد لوقف الاشتباكات بين الدولة والشيخ صادق الأحمر، وقوفها إلى جانب الأخير بعد أن اتضح لها أن صالح لم يكن جاد فى وقف إطلاق النار. وقالت لجنة الوساطة برئاسة اللواء غالب القمش، رئيس جهاز الأمن السياسى، حسبما ذكرت صحيفة "الصحوة"، إنها كلفت من قبل رئيس الجمهورية بوساطة لإيقاف إطلاق النار بين الدولة والشيخ صادق بن عبد الله الأحمر وإخوانه، وقد استجاب لوساطتنا وفعلا تم وقف إطلاق النار لكننا فوجئنا أثناء تواجدنا بمنزل الشيخ الأحمر بإطلاق النار من جميع الوحدات من مختلف الأسلحة، وحملت لجنة الوساطة صالح كامل المسئولية عن استمرار المواجهات. فى غضون ذلك، تعيد إدارة الرئيس الأمريكى، باراك أوباما، وحلفاؤها العرب تقييم مساعداتهم العسكرية والاقتصادية لليمن فى سياق فشل المساعى السياسية الخليجية لحل الأزمة اليمنية، ومحاولة إيجاد طرق تجبر الرئيس اليمنى على الاستقالة قبل اندلاع حرب أهلية، وأعلنت السفارة الأمريكية فى صنعاء إغلاق قسمها القنصلى يومى الثلاثاء والأربعاء بسبب الوضع الأمنى الخطير. وصرح الرئيس على صالح اليوم، الأربعاء، انه لن يستدرج إلى حرب أهلية رغم الاشتباكات مع زعيم قبائل حاشد الشيخ صادق الأحمر المتضامن مع المحتجين المطالبين بتنحيه. وقال صالح لبعض وسائل الإعلام المختارة بحسب ما نقلته وكالة "رويترز" إن ما حدث تصرف استفزازى لاستدراج اليمن إلى حرب أهلية ولكن هذا قاصر على أبناء الأحمر وحملهم مسؤولية إراقة دماء مدنيين أبرياء. وأضاف أنه حتى هذه اللحظة يهاجمون وزارة الداخلية ولكنه لا يريد توسيع نطاق المواجهات. وفيما يتعلق بالمبادرة الخليجية، قال صالح إنه مستعد للتوقيع عليها فى إطار الحوار مضيفاً بأنه لن يغادر البلا فى حال تنحى عن السلطة مؤكداً عل أنه لا يتلقى أوامر من قوى أجنبية.
