قال الشيخ سيد عبود وكيل وزارة الأوقاف ببنى سويف: "رغم اختلاف التيارات والأفكار الإسلامية إلا أن الهدف واحد، والإسلام واحد، مضيفا أن أى فكرة يحملها الشباب لن تنجح إلا فى وجود أربعة مقومات هى: الإيمان والإخلاص والحماس والعمل. وأضاف، أن أساس الإيمان القلب الذكى، وأساس الإخلاص الؤاد النقى والشعور القوى أساس الحماس والقلب الفتى أساس العمل، موضحا اشتياقه إلى عقد لقاء يضم التيارات الإسلامية، ولكنه لم يتمكن من ذلك قبل ثورة 25 يناير. جاء ذلك خلال اللقاء الأول لأصحاب الفكر لثمان تيارات إسلامية ببنى سويف (الأزهر الشريف وزارة الأوقاف والإخوان والدعوة السلفية والصوفية والجمعية الشرعية والجماعة الإسلامية والجهاد والتبليغ والدعوة)، والذى عقد بمسجد عمر بن عبد العزيز بمدينة بنى سويف مساء أمس الثلاثاء، ونظمته مديرية الأوقاف فى حضور وكيل وزارة الأوقاف والداعية الإسلامى الدكتور سيد العفانى، والشيخ ماهر جبر مدير إدارة المساجد بالمحافظة، والشيخ عمر الناطورى مدير إدارة الأوقاف ببنى سويف. قال الشيخ ماهر عباس ممثل جماعة الإخوان، إنه فى ظل نظام حكم فاسد واستعباد للشعب حرمنا مشهد تجمع التيارات داخل المساجد، وشاءت قدرة الله أن يقوم شباب مصر من المحرومين من وظائف بالانطلاق فى جميع ميادين مصر، للقضاء على هذا النظام الفاسد. وطالب الجميع بإعداد أنفسهم للمشاركة فى الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية من أجل الارتقاء بمصر، خاصة الانتخابات النيابية القادمة والرئاسية، وكذلك النقابات المهنية. أما الشيخ أحمد يوسف ممثل جماعة الجهاد فقال، إن الجماعات الإسلامية كانت ثائرة، وربما تعثرت خطواتها قليلا، مطالبا أن يقود أصحاب العمائم من أهل الأوقاف والأزهر قاطرة الدعوة فى مصر، موضحا أن ذلك ليس شكوى من عبء الدعوة على جماعته، ولكنه نوع من إسناد الأمر إلى أهله. وأضاف، علينا أن نرتقى بالعلماء لأن الخير يأتينا من خلفهم، مطالبا أن تنطلق الأمة بقاطرة علمائها الذين لهم الفضل على كل الخلق، وليس لأحد من فضل عليهم.
