ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز"، أن ديفيد هيدلى أو داوود سيد جيلانى، الأمريكى من أصل باكستانى، والذى يعد أبرز شاهد فى تفجيرات مومباى الإرهابية عام 2008، أكد لحلفاء محكمة الإرهاب، رفيعة المستوى، أن الجماعة التى ارتكبت هذه التفجيرات فى الهند، تربطها صلة بجهاز الاستخبارات الباكستانية. وقال هيدلى، أثناء إلقاء شهادته، التى اعتبرها الادعاء "نافذة نادرة" تكشف داخل المخطط الإرهابى، إنه تلقى تدريباً مع جماعة "لاشكر طيبة" الإسلامية بين العامين 2002 و2005 استعداداً للانتشار فى مواقع لشن هجمات ضد الهند، وأكد أنه تقابل مع عضو فى وكالة الاستخبارات الباكستانية المشتركة لعرض مساعدته المادية مقابل المراقبة. وكانت ساعات الشهادة طويلة ومضنية للغاية، حتى إن القاضى وبعض المحلفين غفوا أثناء سرد تفاصيل المخطط، الذى أسفر عن مقتل 163 شخصاً. ووصف هيدلى كيف غير اسمه واستخدم جواز سفره الأمريكى ليظهر نفسه كسائح أو رجل أعمال ويخفى دينه الإسلامى وجذوره الباكستانية حتى يتسنى له السفر عبر الحدود بسهولة. وقال إنه كان يصور لقطات فيديو لساعات لأهداف محتملة فى مومباى، ويسلمها للعملاء فى كل من جهاز الاستخبارات الباكستانى وجماعة "لاشكر". ونقلت الصحيفة الأمريكية، عن هيدلى قوله، "أدركت أن هذه الجماعات تعمل تحت مظلة جهاز الاستخبارات الباكستانية، ونسقوا مع بعضهم البعض"، فى إشارة لجماعة "لاشكر".