نقلت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية عن جوش بلوك المتحدث السابق باسم لجنة الشئون العامة الأمريكية الإسرائيلية "إيباك"، والحاصل على زمالة معهد السياسة التقدمية بالولايات المتحدة، وصفه كلمة الرئيس الأمريكى باراك أوباما للجنة والتى ألقاها أمس الأحد بأنها تعد "تغيرا إيجابيا ومهما" لخطابه الذى ألقاه الخميس الماضى. كان أوباما خفف غضب إسرائيل بشأن مقترحاته الجديدة للسلام فى الشرق الأوسط حين أوضح أن الدولة اليهودية من المرجح أن تكون قادرة على التفاوض للاحتفاظ ببعض المستوطنات فى أى اتفاق سلام نهائى مع الفلسطينيين. وكرر أوباما وجهة نظره بأن محادثات السلام المجمدة منذ وقت طويل يجب أن تبدأ على أساس حدود عام 1967 وهو تأكيد أثار غضب الزعماء الإسرائيليين وكشف خلافا بين الحليفين وأثار مزيدا من الشكوك بشأن مقترحات السلام.لكن بدا أن كلمة أوباما أمام أقوى جماعة ضغط مؤيدة لإسرائيل فى واشنطن أمس الأحد تخفف بعض التوترات بشأن تبنى أوباما قبل ثلاثة أيام لمطلب فلسطينى قديم بشأن حدود الدولة الفلسطينية المستقبلية. وأكد أوباما انه يتوقع أن يتوصل الجانبان فى نهاية الأمر لاتفاق يتضمن مبادلات للأراضى تأخذ فى اعتبارها "الواقع السكانى الجديد. وقال بلوك إن "كلمة أوباما تمثل تأكيدا قويا لمتانة العلاقات الإسرائيلية - الأمريكية ، كما أنها تعد تغيرا إيجابيا ومهما لخطابه الذى ألقاه الخميس الماضى". وأوضح بلوك "إذا ما نظرنا إلى ما أعلنه أوباما فى كلمته للايباك سنجد أنه انضم إلى مجموعة من الرؤساء الأمريكيين الذين أكدوا مرارا وتكرارا أن إسرائيل لا يمكنها العودة للحدود التى كانت عليها بين عامى 1949 و 1967 ، الأمر الذى يدل على أن تغيرا حيويا طرأ على توجه أوباما الذى أبداه فى خطابه الخميس الماضى لحل مشكلة السلام فى منطقة الشرق الأوسط". وأوضحت الصحيفة أن بعض الخبراء الأمريكيين فى شئون الشرق الأوسط قد اعتبروا أن أوباما حقق "تطورا ملحوظا فى ربط عملية السلام بمستقبل أمن إسرائيل". كما نقلت الصحيفة عن جويل روبين المدير التنفيذى لشبكة الأمن القومى الأمريكى قوله "إن كان ربط أوباما بين تحقيق السلام وتحقيق أمن إسرائيل هى اللغة التى يفهمها الإسرائيليون وأعضاء ايباك ، فإنه ولا شك يتخذ بذلك خطوة جيدة".
