كشف مسئول بريطانى رفيع المستوى عن اتفاق بغداد ولندن على الاستمرار بتدريب القوات العراقية فى المملكة المتحدة، فيما أسدل أمس الستار على العملية العسكرية البريطانية فى العراق بمغادرة آخر قوة بحرية البلاد. وقال المسئول البريطانى الذى طلب عدم الكشف عن اسمه فى اتصال هاتفى أجرته معه صحيفة الصباح العراقية، إن بريطانيا ستبقى داعمة للعراق أمنيا وسياسيا واقتصاديا، لافتا إلى أن بلاده تشجع على الاستثمار فى العراق وضرورة إنجاح حملة البناء والإعمار. وأضاف أن لندن ستبقى قوة عسكرية ضئيلة جدا فى سفارتها ببغداد، كما سيتم تكثيف تواجد المستشارين البريطانيين فى العراق لتقديم النصح والدعم لنظرائهم العراقيين . وقد رحبت أوساط رسمية وسياسية وشعبية بالانسحاب البريطانى، مؤكدة أنه خطوة نحو خروج جميع القوات الأجنبية من البلاد. يذكر أن القسم الأكبر من الجنود البريطانيين الذين كانوا ينتشرون فى العراق قد غادروا فى يوليو 2009 من البصرة حيث تركزت أغلب مهامهم. وقد قامت البحرية البريطانية بتدريب نحو 1800 جندى وعسكرى عراقى عبر 50 دورة تدريبية. وكانت القوة البريطانية قد وصلت إلى ذروتها عندما وصل الإجمالى إلى نحو 46 ألف جندى قتل منهم 179 عسكريا.