أكدت صحيفة "الجارديان" البريطانية فى تقرير بثته مساء الجمعة، على موقعها الإلكترونى، أن هناك فرقاً شاسعاً وفجوة مازالت كبيرة بين الرئيس الأمريكى باراك أوباما ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو. وأضافت الجارديان، أن المباحثات المطولة بين أوباما ونتانياهو فى البيت الأبيض لم تضق من هذه الفجوة بشأن مقاربة عملية السلام على الرغم من التصريحات العلنية ذات النبرة المخففة بعد هذه المباحثات والتى عمد فيها الجانبان لمحاولة استخدام مفردات دبلوماسية لم تفلح فى إخفاء هذه الفجوة الكبيرة. ومضت الصحيفة فى تقريرها لتقول إنه من الواضح أن الخلاف بين أوباما ونتانياهو حول مسألة حدود الدولة الفلسطينية المقترحة هى السبب الأكثر أهمية فيما يتشبث رئيس الحكومة الإسرائيلية برفض الانسحاب لحدود الرابع من يونيو 1967. واستطردت الجارديان لتقول: إن كل المؤشرات تؤكد تزايد الشعور الأمريكى بالإحباط وخيبة الأمل حيال إمكانية شروع الجانبين الإسرائيلى والفلسطينى فى مباحثات جادة ومثمرة فيما يتوجه أوباما المحبط فى الأسبوع المقبل إلى لندن لإجراء مباحثات تتركز حول هذا الموضوع مع رئيس الحكومة البريطانية دافيد كاميرون. وكانت تسيبى ليفنى زعيمة المعارضة الإسرائيلية ورئيسة حزب "كاديما" الإسرائيلى قد اتهمت اليوم بنيامين نتانياهو بتدمير العلاقات الإسرائيلية مع الولاياتالمتحدةالأمريكية. وقالت ليفنى "إن نتانياهو تحدث عن إجماع إسرائيلى وتوافق فى الآراء، وإذا كان لهذا التوافق وجود فهو أن العلاقات مع الولاياتالمتحدة أساسية لإسرائيل، ورئيس الوزراء الذى يضر بهذه العلاقة لسبب غير ضرورى، فإنه فى الواقع يضر بأمن إسرائيل وقدرتها على الردع". وكان رئيس الوزراء الإسرائيلى رفض أمس خطاب الرئيس الأمريكى باراك أوباما حول الشرق الأوسط والقضية الفلسطينية، قائلاً إن إسرائيل لن تنسحب إلى حدود 1967 كجزء من اتفاقية سلام مع الفلسطينيين. وقال أوباما فى خطابه، إن مستقبل دولة فلسطين المقبلة ينبغى أن يستند إلى حدود ما قبل 1967 مع تبادل أراضٍ متفق مع إسرائيل.. وأضاف أن حدود دولة فلسطينية "ذات سيادة وغير عسكرية أو مسلحة" ينبغى أن تقوم على "حدود 1967 وتبادل أراضى متفق عليها بين الأطراف". كما دعا رئيس لجنة الخارجية والأمن بالكنيست الإسرائيلى شاؤول موفاز من حزب "كاديما" رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو إلى قبول المبادئ التى عرضها الرئيس الأمريكى باراك أوباما فى خطابه الذى ألقاه أمس.