تستعد النساء فى المملكة العربية السعودية للمشاركة فى واحدة من أشجع الحملات لقيادة السيارات، فيما يعرف بحملة "نساء للقيادة". الحملة انطلقت عبر اليوتيوب والفيس بوك وتويتر، لتشجيع النساء على الجلوس خلف مقود السيارة فى السعودية، إذ قامت المئات من النساء بالتوقيع للمشاركة فى هذه الحملة، التى ستنطلق فى السابع عشر من يونيو المقبل. تقول منال، إحدى منظمات الحملة: "لا يوجد نص فى قانون المرور يمنع النساء من القيادة، فهم يمنعون النساء من القيادة لأنهم لا يقبلوهن" . فشوارع جدة والرياض مليئة بالسيارات التى يقودها الرجال فقط، إذ أنه يتحتم على النساء استئجار سائق خاص، أو الركوب فى سيارة أجرة للتنقل، ومثل هذا الأمر يشكل عقبة أمام تنقل سيدة كمنال. تقول منال وفق شبكة "cnn" الإخبارية: "كان على البحث فى أحد الأيام عن سيارة للأجرة لمدة ساعة ونصف، وحاولت الاتصال بشقيقى ليقلنى، إلا أنه لم يجب، كنت أبكى، تخيلوا سيدة فى الثانية والثلاثين وأم لطفل فى الخامسة، تبكى وسط الشارع لعدم وجود أى شخص يعيدها للمنزل". من أجل ذلك، قررت منال وعدد آخر من السعوديات إطلاق هذه الحملة، فالنساء اللاتى يحملن رخص قيادة دولية يقدمن دروساً مجانية لمن يحتاج إليها. غير أن هذه خطوة صغيرة فى طريق طويلة، فالنساء السعوديات ما زلن غير قادرات على المشاركة فى الحياة السياسية، كما أنهن بحاجة إلى إذن من ولى الأمر ليتمكن من العمل والتعلم وفتح حساب بنكى، لذا فالسماح لهن بالقيادة لن يكون كافياً. وتقول منال، إن الحملة بدأت بالفعل، فهناك عدد من السيدات ممن تشجعن للقيادة بمفردهن، كما أنهن قمن بتحميل قصصهن على قناة خاصة فى موقع يوتيوب. وتستمر الحملة فى جمع التواقيع لإيصال رسالة للعاهل السعودى، الملك عبد الله بن عبد العزيز، مفادها أن النساء بعد 17 يونيو، سيجلسن خلف مقود السيارة فى شوارع المملكة.
