أدانت جماعة الإخوان المسلمين الأردنية بشدة ما وصفته ب"الاعتداء الوحشى" على مسيرة العودة من قبل قوات الأمن الأردنية فى منطقة الكرامة الأردنية، على الحدود مع فلسطين مساء أمس الأحد. وطالبت الجماعة بوقف "أعمال البلطجة" وفتح تحقيق مستقل فى الأحداث الدموية المؤسفة والحيلولة دون تكرارها. وحمل المراقب العام للجماعة الدكتور همام سعيد فى تصريح له اليوم "نقلته الجزيرة" الحكومة الأردنية مسؤولية ما جرى من "اعتداء وحشى مخجل أساء إلى موقف الأردن من حق عودة اللاجئين لاسيما بوجود وفود أجنبية مشاركة". واعتبر سعيد ما أقدمت عليه قوات الأمن أمر لا يصب فى حماية الأردن من مؤامرة الوطن البديل، ولا يسهم فى إعادة حق العودة للملايين من أبناء الشعب الأردني". وقدم النائب فى البرلمان الأردنى "خليل عطية" سؤالاً للحكومة طالبها فيه بالكشف عن المسئولين عن الاعتداء على مسيرة العودة وعلى الصحفيين، وتحطيم سياراتهم ومعداتهم. من جهته اعتبر الناطق باسم الحكومة الأردنية، "طاهر العدوان" أن ما جرى بمنطقة الكرامة "دليل على غياب التواصل بين الحكومة وأجهزتها". وعبر فى مقال نشره على موقع التواصل الاجتماعى "فيسبوك" عن قلقه العميق على حرية الصحافة، وقدم اعتذاره لجميع الصحفيين الذين تعرضوا للضرب خلال فض قوات الأمن للاعتصام. وكان مراسلون ومصورون يعملون لقنوات القدس والأقصى وصحفية فى صحيفة "العرب اليوم" وسيارة بث فضائى وسيارة مراسل الجزيرة نت تعرضت للاعتداء والتكسير من قوات "الدرك" الأمن الأردنية ومن يوصفون ب "البلطجية". وأقر الأمن العام بإصابة اثنين من المشاركين بالاعتصام بعيارات نارية فى البطن جراء إطلاق رصاص من قبل مجهولين باتجاه الاعتصام.
