قال الفنان الكبير محمد منير إن الثورة 25 يناير أقرب ما تكون بالهبة من الله للشعب المصرى، وليست لكل المصريين، بقدر ما هى لكل مصرى كان لديه حلم وأمل، وليست هبة للفاسدين، مضيفًا "واليوم أصبح المجال مفتوحا لكل إنسان أن يحلم بصدق لأن الثورة ستكون أمله الأول والأخير". وأوضح محمد منير فى حديث لبرنامج "صباح العربية" أن الثورة غير الحرب، لأنها - الثورة – تأتى نتيجة لأحلام وتراكمات، مضيفًا "وخلال مشوارى الفنى، غنيت لهذه التراكمات، ومن أول يوم بدأت أغنى وأنا أحلم بمستوى أفضل لنا كلنا، وهى مهمة الفنان الحقيقة أن يكون محرضًا للثورة منذ البداية، وحينما تندلع فلا يمكن له أن يعلق عليها ويضع "جيل على شعره"، ولكن عليه أن ينضم لصفوف الناس". وتابع منير "لستين عامًا من حياتنا، عبارة عن نوم عدم تقدم وديكتاتورية أحيانًا، وآراء لا يوجد بها أى نوع من أنواع التحضر، كانت كفيلة أن تجعل الشعب المصرى ينام ولا يتوقف عند حد التأخر فقط". وحول رؤيته لمستقبل الفن فى مصر بعد الثورة، قال منير: لا يوجد فن فى العالم "وحش"، ولكن هناك فن قوى وآخر ضعيف، وأعتقد أن المرحلة القامة ستحمل قدرا أكبر لمن يملكون فنًا جيدًا، مشيرًا "تربيت على التراث المصرى من الجنوب والشمال وعلى رموز فنية عظيمة مثل عبد الحليم حافظ، وشادية، والمجال لن يتسع لذكر هذه الرموز كلها، وقد يكون الخط العريض واحد لكن التفاصيل مختلفة، وأن لكل فنان خصوصيته، وهذه الخصوصية لا تمنعه من أن يتخذ لنفسه ملامح من الخطوط العريضة لرموز من الفنانين الكبار".
