أنهت "حمدية عبد الوهاب سعيد"، مدرسة فلسفة، إضرابها عن الطعام داخل مستشفى بنى سويف العام، مساء أمس الخميس، وذلك بعد أن أصدر الدكتور ماهر الدمياطى محافظ بنى سويف قراراً بعودتها إلى العمل بمدرسة الثانوية الجديدة للبنات، وإلغاء قرار نقلها إلى المدرسة الثانوية الزراعية بمدينة بنى سويف. كانت المعلمة أضربت عن تناول الطعام والشراب والمحاليل منذ 4 أيام، احتجاجاً على إصرار ناريمان جلال، مديرة المدرسة، على عدم بقائها بالمدرسة، ورفضها أكثر من مرة على مدى عام قرار النيابة الإدارية بعودتها إلى المدرسة، ومنذ أيام أخلت المديرة للمعلمة إداريا بموافقة موجه عام الفلسفة، فضلا عن تقدمها بمذكرة إلى سامية أمين، وكيلة وزارة التعليم، للمطالبة بنقل المعلمة من المدرسة، مما أدى إلى صدور قرار بنقلها إلى المدرسة الثانوية الزراعية. فقامت المعلمة بتحرير محضر بقسم شرطة بنى سويف معلنة إضرابها عن الطعام بقسم الباطنة بمستشفى بنى سويف العام، حيث تدهورت حالتها الصحية حسب تقرير الأطباء، ورفضت جميع المحاولات لإنهاء الإضراب وقام أحد أعضاء نيابة بندر بنى سويف وعضو بالشئون القانونية بالمحافظة وباحثة فرع المجلس القومى لحقوق الإنسان ببنى سويف بسماع أقوالها. وفشلت محاولات مسئولى المحافظة فى إقناع المعلمة بفض الإضراب على مدى الأيام الماضية وأصدر المحافظ أمس قراراً بعودتها إلى العمل بمدرستها وإلغاء قرار نقلها إلى مدرسة الزراعة، فكلف اللواء إسماعيل طاحون السكرتير العام العميد أشرف عمران مدير إدارة الأزمات بالمحافظة بالذهاب إلى المستشفى لإبلاغ المعلمة قرار المحافظ، وقام على مدى أكثر من ساعتين بإقناعها وطمأنتها بأن قرار المحافظ حقيقى وليس نوعاً من الخداع. كما اتصل بها المحافظ والسكرتير العام فاستجابت معلمة الفلسفة وأنهت إضرابها، مساء أمس، وقام الأطباء بتوقيع الكشف الطبى عليها وتناولت بعض السوائل والأطعمة معلنة بقائها داخل مستشفى بنى سويف العام حتى يوم الأحد القادم، للذهاب إلى المدرسة واستلام عملها تنفيذا لقرار المحافظ.
