اعتبرت تركيا اليوم الجمعة أنه "من المبكر جدا" القول ما إذا كان على الرئيس السورى بشار الأسد الرحيل، محتفظة بحذرها الكبير حيال جارها السورى، منذ اندلاع حركة احتجاجات غير مسبوقة فى هذا البلد. وأكد رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوجان أن تركيا نصحت بإجراء إصلاحات فى سوريا قبل اندلاع الاحتجاجات فى البلاد، واصفا الرئيس الأسد بأنه "صديق"، مضيفا " تأخر فى الإصلاحات.. آمل أن يتخذ بسرعة تدابير مماثلة ويتحد مع شعبه، لأننى فى كل مرة أزور سوريا أشهد على العاطفة الشعبية الكبيرة تجاه بشار الأسد". وعما إذا كان على الأسد مغادرة السلطة، أجاب أردوجان "من المبكر جدا اليوم اتخاذ قرار لأن القرار النهائى سيتخذه الشعب السورى.. يجب الحفاظ على وحدة سوريا وسلامة أراضيها"، مشيرا إلى أنه أجرى العام الماضى "محادثات مطولة" مع الأسد فى شأن ضرورة رفع حالة الطوارئ وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين، وتغيير النظام الانتخابى والسماح بالتعددية الحزبية. وتعتبر تركيا أن نظامها السياسى الذى يشيد به البعض بوصفه مزيجا ناجحا بين الديمقراطية والإسلام، مع حزب حاكم منبثق من الحركة الإسلامية، قد يشكل "مصدر وحى" للأنظمة العربية المهددة فى الوقت الحاضر.