عن عمر ناهز 80 عاماً، رحل عن عالمنا مساء اليوم، الخميس، بعد صراع مع المرض، الكاتب الصحفى المتخصص فى الصحافة الفنية الأستاذ عبد النور خليل، صاحب الكتاب الشهير دولة أم كلثوم، الذى مزج فيه بين تاريخ مصر وتاريخه الشخصى، خاصة أنه من قرية مجاورة لقريتها فى محافظة الدقهلية. تضمن الكتاب تفاصيل مصر أيام الحرب العالمية الثانية، وهى الفترة التى جاء فيها الكاتب الراحل إلى القاهرة مع أخيه الأكبر ليلتحق بالمدرسة الثانوية، حيث بدأ فى تلك المرحلة الكتابة للصحافة الفنية، ويعود الفضل فى ذلك إلى المخرج الكبير أحمد كامل مرسى، الذى كان يشارك فى إصدار مجلة السينما، وإلى الناقد الفنى عثمان العنتبلى الذى كان يصدر مجلة كليوباترا، ثم واصل طريقه فى الكتابة الفنية حتى وصل إلى دار الهلال ومجلة الكواكب، ومجلة المصور. كما أصدر الكاتب الكبير الذى وصف بشيخ الصحفيين كتاباً عن سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة تحت عنوان فاتن حمامة والعصر الذهبى للسينما. ومن المقرر أن يشيع جثمانه إلى مقابر العائلة، عقب صلاة الجمعة من حى السيدة زينب وهو الحى الذى عاش فيه الكاتب الراحل سنوات طويلة من عمره الذى تخطى السبعين، وللكاتب الراحل 3 أبناء هم الكاتب الصحفى محمد، وأيمن، وهالة عبد النور. ولد الراحل عام 1931، وكتب مذكرات كبار فنانى وفنانات مصر من محمد كريم إلى صلاح أبو سيف وفطين عبد الوهاب وفاطمة رشدى وفاتن حمامة وسعاد حسنى وليلى مراد وأنور وجدى وبليغ حمدى وأم كلثوم ومحمد عبد الوهاب، ومن السينما العالمية مارلين مونرو ومادونا.. كما كتب عن عشرات الفنانين فى مصر والعالم. عاش عبد النور خليل الفن وخاصة السينمائى بكل جوارحه فشاهد مئات الأفلام العربية والأجنبية وسافر إلى مهرجانات العالم السينمائية فى كان وبرلين وسان سباستيان وفينسيا وموسكو وطشقند ونيودلهى والمهرجانات العربية فى دمشق وقرطاج. وقد بدأ حياته كاتبا للقصة القصيرة، حيث نشرت قصصه أثناء دراسته الجامعية عام 1948 فى صحف ومجلات النداء وصوت الأمة والبلاغ والمصرى والكتلة وقصص للجميع ومغامرات الجيب والاستديو والستار والرسالة والغد.