بدأ صباح اليوم، الثلاثاء، نحو 32 ألف ناخب وناخبة من القطريين التصويت فى انتخابات المجلس البلدى المركزى(المحليات)، لاختيار 29 عضوا من بين 102 مرشح من ضمنهم 4 سيدات. ويرى مسئولون قطريون أن التجربة القطرية فى الانتخابات البلدية تمهد الطريق نحو الانتخابات البرلمانية المزمع إقامتها فى وقت لاحق، بحسب الدستور القطرى، حيث أكد رئيس الوزراء الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثانى أن الدوحة تعمل على تنظيم انتخابات مجلس الشورى "فى المستقبل القريب"، وقد تبنى مجلس الشورى المعين فى 2008 قانونا يفتح الباب أمام إجراء انتخابات تشريعية جزئية بحيث يتم انتخاب ثلثى أعضاء المجلس ويقوم الأمير بتعيين الثلث الباقى. وقالت وكالة الأنباء القطرية"قنا"، إن التزام الحكومة القطرية بالاستمرار بإجراء الانتخابات البلدية يؤكد مدى حرصها على نجاحها ومشاركة المواطنين فى إدارة شؤونهم وتلمس حاجات دوائرهم ومناطقهم وتلبية مطالب ناخبيهم من الخدمات البلدية والمهام المنوط بها المجلس وفق اختصاصاته. والانتخابات البلدية هى الرابعة التى تشهدها قطر منذ العام 1999، وكان من الملاحظ غياب العنصر النسائى فى الدورات الثلاثة الماضية، باستثناء شيخة الجفيرى، التى سجلت نفسها كأول سيدة تصل للمجلس فى انتخابات 2002، ولكن فى هذه الجولة فإن المرأة القطرية أمام اختبار الوصول مجددا، فى ظل وجود 4 مرشحات يتنافسن بقوة للفوز بثقة الناخبين، وسط توقعات بأن تكون حظوظ المرأة القطرية مرتفعة للوصول للمرة الثانية لعضوية المجلس البلدى. من جهته، أشاد وزير العدل القطرى حسن بن عبدالله الغانم بحسن التنظيم ودقة الإجراءات التى تجرى فيها انتخابات المجلس البلدى المركزى فى دورته الرابعة. قائلا:" إنه أمر يفرحنا ويفرح القائمين على هذه العملية التى نتمنى لها كل تطور، خاصة أن مجتمعنا استفاد منها وسيستفيد منها الكثير"، وقال إن مشاركة المرأة فى هذه الدورة كانت أفضل من سابقاتها، حيث توجد أكثر من مرشحة فى دائرة واحدة، متمنيا لهن كل التوفيق لخدمة بلدهن. جدير بالذكر أن أول انتخابات للمجلس البلدى المركزى فى قطر كانت فى 8 مارس 1999، حيث تم انتخاب 29 عضوا من بين 227 مرشحا، منهم 6 سيدات لم تفز أى منهن، بينما بلغ عدد المقيدين فى كشوف الناخبين نحو 25017، وبعد 4 أعوام من الدورة الأولى، وهى الفترة المحددة لعمر المجلس البلدى المركزى، جرت الدورة الثانية فى 7 أبريل2002 وشارك فيها 24218 ناخبا وتنافس فيها 84 مرشحا ونالت شرف العضوية واحدة هى شيخة الجفيرى، أما عدد المقترعين فى الدورة الثالثة فقد كان 28 ألفا و153 ناخبا وناخبة، وفى هذه الدورة وصل إلى 32 ألفا و662 ناخبا وناخبة مقيدين فى جداول الانتخابات.
