قامت الأحزاب السياسية واللجان الشعبية بالفيوم بوقفة احتجاجية مساء اليوم أمام ديوان عام محافظة الفيوم، احتجاجا على الأحداث المؤسفة التى وقعت بكنيسة إمبابة وراح ضحيتها 12شخصا وأصيب فيها قرابة ال200 من المواطنين، وعبرت الأحزاب السياسة وائتلافات الشباب بالفيوم عن استيائها الشديد من تلك الأحداث المؤسفة. وأشاروا إلى أنها لا تعبر عن الشعب المصرى الذى قام بثورة 25 يناير المجيدة وأنه يجب التصدى لجميع المحاولات التى تهدف إلى إشعال نيران الفتنة بين أبناء شعب مصر المترابط، وضمت الوقفة حزب الوفد والتجمع وائتلافات الشباب التى تم تكوينها بعد ثورة يناير. كما قررت القوى الوطنية تشكيل لجان شعبية لحماية دور العبادة ومساعدة رجال الشرطة فى عملية التأمين، كما ستقوم هذه اللجان بتوعية المواطنين، وخاصة فى القرى بضرورة عدم الانصياع وراء دعوات الفتنة وضرورة ضبط النفس وصد أى محاولات للفتنة والتخريب. و أصدر سليم منير، وكيل وزارة الأوقاف بالفيوم، تعليماته إلى أئمة المساجد بضرورة أن يتناولوا فى خطبهم للمصلين فى المساجد تعاليم الدين الإسلامى الحنيف التى ترفض الفتنة والتخريب وتحترم وتقدر المسيحيين وأنه ليس فى الإسلام أن يتم التخريب والقتل وإثارة الفتن، مؤكدا أن الإسلام دائما يحترم الآخر ويحميه ويحافظ على حقوقه وما حدث فى إمبابة هو حادث إجرامى، الدين الإسلامى برىء منه كما قرر الأنبا أبرام أسقف الفيوم أيضا تناول قضية التأكيد على ضرورة التصدى للفتن مسلمين ومسيحيين وذلك خلال عظة الأحد بالكنائس. مؤكدا أن هناك مجموعات غرضها بث الفتن والإيقاع بين أبناء الوطن الواحد لأغراض أخرى ليست من الدين فى شىء فالدين المسيحى يحترم ويقدر جميع المسلمين، وأن ذلك يتعارض مع ما حدث فى ثورة مصر البيضاء التى شهدت ترابطا شديدا بين المسلم والمسيحى، مشيرا إلى أنه هناك أياد سوداء تهدف إلى زعزعة استقرار البلاد مستخدمين ذريعة الفتنة الطائفية لتحقيق أغراضهم الدنيئة.
