نجح بطاركة ورؤساء كنائس القدس بالضغط على إسرائيل ودفعها لإلغاء طرح قانون يشرعن الاستيلاء و"تأميم" أملاك وعقارات الكنائس للمرة الخامسة هذا العام، بعد محاولات عدد من أعضاء الكنيست إلحاق الضرر بالمجتمع المسيحى عشية عيد الميلاد من خلال طرح القانون. وأصدر بطاركة ورؤساء كنائس القدس، الأحد، بيانا توضيحيا حول هذه المحاولة، أكدوا من خلاله أنهم لن يتنازلوا عن حقوق كنائسهم ورعاياهم، كما عبروا عن قلقهم وترقبهم لجميع المحاولات للنيل من الكنائس والمقدسات. وجاء فى البيان، إن "أعضاء فى الكنيست اقترحوا يوم الخميس الماضى على اللجنة الوزارية للتشريع، مرة أخرى، القانون العنصرى الذى يقيد حقوق الكنائس والمؤسسات المسيحية فى حرية التعامل مع ممتلكاتها، ويهدد الدخل المادى من تلك الممتلكات والذى يدعم مهمة الكنيسة الإنسانية ورعاية الأماكن المقدسة". وأضاف أن "هذه هى المرة الخامسة التى تقدم فيها اللجنة هذا التشريع تحت مسميات مختلفة لكن بنفس الجوهر والأهداف، إلا أن توقيت هذه المحاولة الأخيرة، قبل أيام قليلة من الاحتفال بميلاد المسيح، كان ينم عن عمل مقصود مكلل بانعدام الحس الإنسانى والوقاحة، ففى الوقت الذى تمتلئ قلوب أكثر من مليار مسيحى حول العالم بالإيمان والأمل والاستعداد للترحيب بمولد المسيح، أمين السلام، من الصعب تفسير مثل هذه المؤامرة السياسية الصاخبة والشريرة". وأعرب بطاركة ورؤساء كنائس القدس، فى بيانهم، عن شعورهم "بالامتنان للدعم القوى من الأصدقاء فى جميع أنحاء العالم، والذين على الرغم من التوقيت المزعج لهذه المؤامرة السياسية، هرعوا على الفور لمساعدتنا، ونحن على يقين من أن دعمهم سيستمر فى حالة قدم هذا التشريع مرة أخرى". وقالوا "بينما نشعر بالامتنان للنجاح فى سحب مشروع القانون، إلا أننا نشعر بقلق عميق من استمرار محاولات التقدم بهذا التشريع. ولذلك سنبقى حذرين ورافضين التنازل عن حقوقنا الأساسية". وأضافوا "فى موسم عيد ميلاد سيدنا المسيح، تنتظر الكنائس بأمل كبير مع إخواننا وأخواتنا فى جميع أنحاء العالم أن يصلوا من أجل السلام فى القدس".
