نفى رئيس الدائرة الإعلامية فى المؤتمر الشعبى العام (الحزب الحاكم فى اليمن) طارق الشامى صحة ما تناقلته بعض وسائل الإعلام عن رفض الرئيس اليمنى على عبد الله صالح التوقيع على المبادرة الخليجية لحل الأزمة السياسية فى اليمن. وأكد الشامى أن صالح أبدى كامل الاستعداد للتوقيع على المبادرة الخليجية، سواء بعد توقيع ممثل المؤتمر الشعبى العام وأحزاب التحالف الوطنى، وأحزاب اللقاء المشترك (المعارضة)، أو أن يذهب المشترك للتوقيع فى الرياض ويعود أمين عام مجلس التعاون الخليجى بالوثيقة إلى الرئيس لتوقيعها، أو أن تنقل مراسم التوقيع إلى صنعاء، ويتم التوقيع من قبل الجميع فى صنعاء بحضور رئيس دورة مجلس وزراء الخارجية الشيخ عبد الله بن زايد. وقال الشامى - فى تصريح صحفى نشر اليوم الثلاثاء بعدد من الصحف الرسمية - "إن الرئيس صالح سيوقع عن المؤتمر الشعبى العام وحلفائه، بينما يوقع رئيس أحزاب المشترك الدكتور ياسين سعيد نعمان عن المشترك وشركائه". وأضاف "أن الاتفاقية ليست بين دولتين حتى يوقعها الرئيس بصفته رئيسا للجمهورية بل هى بين أطراف سياسية وحزبية هى المؤتمر وحلفاؤه والمشترك وشركاؤه، مشيرا إلى أن اللقاءات التى أجريت فى الرياض وأبوظبى مع الأشقاء فى مجلس التعاون الخليجى تمت على هذا الأساس". وأكد الشامى أن موقف المؤتمر (الحزب الحاكم) وحلفائه من المبادرة واضح منذ إعلانها حيث تمت الموافقة عليها، وذلك على أن يتم تنفيذها كمنظومة متكاملة دون انتقاء أو تجزئة. ونوه إلى أن عملية التنفيذ يجب أن تكون وفقا لترتيب بنودها بما يعنى تشكيل الحكومة، ثم إنهاء الاعتصامات، ثم تقديم الرئيس صالح استقالته لمجلس النواب، موضحاً أنه لا يجوز الانتقال إلى تنفيذ بند قبل أن يتم الانتهاء من تنفيذ البند السابق عليه.
