ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية اليوم الاثنين، أن إعلان الحكومة الليبية عن مقتل أربعة أفراد من أسرة العقيد الليبى معمر القذافى خلال هجمات لقوات حلف الناتو يزيد المخاوف من أن الناتو قد تجاوز بذلك قرار مجلس الأمن الدولى الخاص باستخدام القوة. وأضافت الصحيفة "أن مسئولى الناتو وقادة الغرب دافعوا الليلة الماضية عن الهجمات الجوية العنيفة من قبل قوات الناتو على ليبيا فى أعقاب اتهام الحكومة الليبية لقوات التحالف بأنها شنت هجوما مباشرا لاغتيال الرئيس الليبى، ولتنتهك بذلك القانون الدولى". ومن جانبها، أعلنت روسيا أن هجمات الناتو تزيد من المخاوف والشكوك حيال بيان أعضاء التحالف من أن الهجمات على ليبيا لن تستهدف إبادة الرئيس الليبى وأفراد أسرته. وأشارت الصحيفة إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون لم يعلق على الهجوم الجوى الذى تم إجازته وفقا لقرار مجلس الأمن لمنع القذافى من قتل المدنيين فى ليبيا. وقال قادة الناتو وزعماء غربيون ومسئولون فى واشنطن "إن الهجوم أول أمس استهدف موقعا عسكريا فقط، غير أن هؤلاء المسئولين أنفسهم كانوا قد أعلنوا من قبل أنهم يعتزمون تكثيف الهجمات على ليبيا لإنهاء المشكلة فى أقرب وقت ممكن". وتابعت الصحيفة "أن كلا من الحزبين الديمقراطى والجمهورى فى واشنطن أعربا عن مخاوفهما من أن حملة الناتو قد تسفر عن عواقب غير مرغوبة".