عقدت قبائل مطروح مؤتمرا حاشدا بمدينة مرسى مطروح، مساء أمس الأربعاء، لمناصرة الثورة الليبية، والتنديد بما ورد ببعض وسائل الإعلام عن وجود مرتزقة من أبناء قبائل أولاد على يعملون كمرتزقة للقذافى, شارك فيه ممثلون لقبائل أولاد على الأبيض وأولاد على الأحمر والجميعات والقطعان وعدد من مشايخ الدعوة السلفية بمطروح. أكد المشاركون فى المؤتمر استمرار دعمهم ومساندتهم للشعب الليبى فى مواجهتهم لطغيان العقيد القذافى الذى طالبوه بالتوقف عن قتل الشعب الليبى والرحيل عن ليبيا وترك شعبها يحدد مصيره بنفسه. وقد عقد المؤتمر بمنطقة سملا, 8 كيلو شرق مدينة مرسى مطروح, واختار المنظمون هذا المكان لكونه يضم أحد المشروعات التنموية المملوكة لشركة الفرسان الليبية وهو مصنع أعلاف أقامته السلطات الليبية خلال السنوات الماضية. أدار المؤتمر الشيخ فرج العبد، أحد كبار مشايخ الدعوة السلفية بمحافظة مطروح والناشط فى مجال تجميع المساعدات للشعب الليبى وكذلك إدخالها إلى ليبيا وتسليمها للشعب الليبى منذ بداية الأحداث بمشاركة العديد من أبناء مطروح, حيث أكد العبد فى بداية المؤتمر أن مساندة الثوار الليبيين واجب شرعى على كل مسلم، وطالب بضرورة استمرار دعم ومساعدة الشعب الليبى لمواجهة استبداد وطغيان معمر القذافى وأشار إلى تنظيم قافلة إغاثة ضخمة ستخرج من مسجد الفتح, اليوم، عقب صلاة المغرب. وأكد ممثلو القبائل فى كلماتهم على الروابط واللحمة بينهم وبين أشقائهم فى ليبيا, والتى تربطهم صلات دم ونسب ومصاهرة, حيث توالت كلمات العمدة عبد المنعم إسرافيل عمدة قبيلة السراحنة والعمدة عبد الرحمن أبو عطية الجرارى من قبائل الجميعات والعمدة عبد الله عبد اللطيف أبو المسمارية من قبيلة القناشات, والشيخ عمر راجح عن قبائل سيوة, ورحومه أبو جويدة العميرى من قبائل أولاد خروف, وعوض سعيد ممثلاً لنقابة محاميى مطروح, وسعيد سعد أحد النشطاء, فى إدخال قوافل اتحاد الأطباء العرب إلى ليبيا وتسليمها للثوار والذى أكد أنه هو وأشقاؤه, 6 أشقاء ثلاثة منهم مصريون و3 منهم ليبيون كدليل على وحدة الشعبين. وطالبوا جميعا برحيل القذافى وحقن دماء الليبيين وإعطائهم حريتهم التى لن يتراجعوا عنها, مؤكدين أن مصير القذافى إلى زوال وأكدوا أن أبناء مطروح يساندون ثورة 17 فبراير الليبية منذ أول يوم لاندلاعها ويستمرون فى دعمها حتى النهاية, وأشار رحومة جويدة إلى أن الفضل فى ذلك يرجع لثورة 25 يناير التى حررت مصر وما كان لهذا المؤتمر أن ينعقد لولاها وما استطعنا أن نجتمع هكذا. وأكد ممثلو القبائل خلال المؤتمر الذى حضره عدد كبير من الليبيين أن أحمد قذاف الدم والجميع يعرفون أن القبائل المصرية لا تباع ولا تشترى ولا يجرؤ أحد بأن يطلب منهم التخلى عن أشقائهم وأخوالهم الليبيين أو الوقوف فى مواجهتهم. على صعيد متصل قدم مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الانتقالى الممثل الرسمى لثوار ليبيا من خلال اتصال هاتفى بالشيخ فرج العبد, أثناء عقد المؤتمر الحاشد التحية والشكر للمجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية, وللشعب المصرى عامة ولقبائل أولاد على, خاصة وأكد أنهم لم يقصدوا الإساءة لمصر أو لقبائل أولاد على عندما أعلن عن محاولات أحمد قذاف الدم تجنيد مرتزقة من مصر لإحداث الفوضى والتخريب بشرق ليبيا ولكن تم إعلان ذلك لتحرى صحة هذا, وأكد عبد الجليل أن موقف مصر وقبائل أولاد على فى دعم الشعب الليبى لا ينسى أبدا. وكان مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الانتقالى الممثل الرسمى للثوار الليبيين قد أعلن على شاشة الجزيرة عن قيام أحمد قذاف الدم بتسييل الاستثمارات الليبية فى مصر واستخدام هذه الأموال فى مساعدة وإمداد قوات القذافى والعمل على تجنيد مصريين للعمل كمرتزقة وإحداث تخريب وإثارة القلاقل بشرق ليبيا, مما يربك الثوار, وقال عبد الجليل إنه تم إلقاء القبض عن 15 مصريا ممن أرسلهم قذاف الدم وجارى التحقيق معهم للوصول للحقيقة.
