تسأل قارئة ما أسباب القدم السكرى، وكيف يمكن علاجه؟ يجيب على هذا التساؤل دكتور أسامة شاهين، استشارى الجراحة العامة قائلا: "مرض السكر هو داء ناتج عن ارتفاع نسبة الجلوكوز فى الدم دون أن يستطيع الجسم من الاستفادة من هذا الكم من الجلوكوز (الذى يمثل المصدر الرئيسى للطاقة لخلايا الجسم). ويكمن عدم استطاعة الجسم من الاستفادة من جلوكوز الدم لعدم فاعلية الهرمون المسئول عن ذلك (الأنسولين) أو نتيجة نقص هذا الهرمون، وبالتالى يتراكم الجلوكوز فى الدم دون أن تستفيد منه خلايا الجسم ويخرج جزء منه فى البول. ونتيجة تراكم هذا الكم من الجلوكوز يحدث بعض المضاعفات منها: • نقص فاعلية خلايا الدم وتقليل كفاءتها مما يؤدى إلى نقص المناعة وزيادة فرصة حدوث التهابات يصعب السيطرة عليها. • تغيير فى جدار الشعيرات الدموية مما يؤدى إلى نقص وصول المواد المغذية للخلايا المختلفة، وخاصة للأطراف وتكون القدمين هى الأكثر تأثرا. • نتيجة نقص التغذية تتأثر الأعصاب وخاصة الحسية منها فى الأطراف والقدمين. نتيجة لكل تلك الأسباب تأخذ القدم اهتمام خاص لمرضى السكر، حيث إنها الأكثر عرضة للإصابة للأسباب الآتية: • قلة الإحساس وخاصة فى منطقة باطن القدم يؤدى إلى عدم الشعور بالإصابة إلا بعد فترة قد تكون كافية لحدوث التهابات شديدة قبل اكتشافها. • ضعف المناعة يؤدى إلى صعوبة القضاء على هذه الالتهابات بالطرق المعتادة , بل تحتاج إلى علاج مكثف. • ضعف الدورة الدموية يؤدى إلى تأخر التئام الجروح وزيادة فترة العلاج. لكن كيف يمكن العناية بالقدم لمريض السكر و وقايتها من الإصابات؟ • أولا التأكد من تناول العلاج المناسب والذى أوصى به الطبيب المختص، حيث إنه يمكن تفادى تلك المضاعفات بالانتظام فى العلاج والمحافظة على نسبة الجلوكوز فى المستوى الطبيعى. • ثانيا الاهتمام بالقدمين والعناية بها وفحصها يوميا والتأكد من عدم وجود أى إصابات بها. • ثالثا قص الأظافر بعناية والتأكد من عدم حدوث جروح نتيجة ذلك. • رابعا اللجوء إلى الرعاية الطبية مباشرة فى حالة اكتشاف أى إصابات.
