أكد الرئيس اللبنانى ميشال عون، أن ادعاءات إسرائيل بوجود أسلحة وصواريخ فى محيط مطار" رفيق الحريرى " الدولى فى (بيروت)، ثبت بطلانها، وأنها تندرج فى إطار الممارسات الإسرائيلية الهادفة إلى إبقاء التوتر فى منطقة الجنوب اللبناني. جاء ذلك خلال استقبال الرئيس اللبنانى، رئيس بعثة وقائد قوة الأممالمتحدة المؤقتة فى لبنان "يونيفيل" الجنرال ستيفانو دل كول، اليوم الثلاثاء، فى قصر "بعبدا " الجمهورى. وأبلغ الرئيس عون، الجنرال دل كول، أن المزاعم الإسرائيلية بشأن الأسلحة والصواريخ، ثبت بطلانها بالدليل القاطع، بعد التدقيق الذى تم إجراؤه ميدانيا فى إطار جولة وزير الخارجية اللبنانى جبران باسيل، وعدد من رؤساء البعثات الدبلوماسية الأجنبية لدى لبنان فى المناطق التى قيل بوجود مصانع ومخازن صواريخ فيها. واعتبر أن إسرائيل بإطلاقها لهذه المزاعم إنما تستهدف استمرار التوتر فى منطقة الجنوب، مستشهدا على صحة ذلك بقيام الطيران الإسرائيلى بانتهاك الأجواء اللبنانية بشكل مستمر، واستخدامه أجواء لبنان فى قصف الأراضى السورية. وعلى صعيد متصل، أعرب الرئيس اللبنانى عن ارتياحه للدور الذى تقوم به القوات الدولية فى الجنوب اللبنانى، والتنسيق القائم بينها وبين الجيش، منوها على وجه الخصوص باللقاءات التى عقدها الجنرال دل كول، مع الأهالى والمسئولين المحليين، مؤكدا أن مثل هذه اللقاءات تسهل على "اليونيفيل" القيام بالمهام المطلوبة منها. واعتبر أن رفض إسرائيل ترسيم الحدود البحرية فى المنطقة الاقتصادية الخالصة- منطقة حقول النفط والغاز البحرية- يخفى نواياها المبيتة، مشيرا إلى أن حل الخلاف حول الحدود البرية والبحرية وإعادة ترسيمها وفق الأصول يعزز الاستقرار على الحدود. وكان الجنرال دل كول قد أطلع الرئيس اللبنانى على اللقاءات التى عقدها منذ بدء ولايته كقائد ل"يونيفيل".. مشددا على أهمية التنسيق القائم بينه وبين قيادة الجيش فى مختلف المجالات، واصفا الوضع فى الجنوب بالمستقر والهادىء. وأشار رئيس بعثة "اليونيفيل " وقائدها العام، إلى أنه يبلغ الأمانة العامة للأمم المتحدة تباعا بالخروقات الإسرائيلية للسيادة اللبنانية والتى تبحث أيضا فى الاجتماعات الثلاثية (اليونيفيل ومسئولين عسكريين من لبنان وإسرائيل) التى تعقد فى مقر القيادة الدولية فى بلدة "الناقورة" فى الجنوب اللبنانى.
