أكدت صحيفة "الخبر" الجزائرية، أن القيادة العسكرية لحلف الأطلسى''الناتو'' ووزارة الدفاع الأمريكية، بدأت فى التحقيق حول أخطاء ارتكبت خلال الغارات الجوية على ليبيا، وزار عسكريون أمريكيون الجزائر فى هذا الإطار، بعد حديث تقارير عن سوء تقدير الموقف وقدرات القوات الموالية للعقيد معمر القذافى قبل انطلاق العمليات العسكرية فى ليبيا. وأشارت الخبر إلى أن دولاً غربية طلبت من الدول المجاورة لليبيا وهى تونسوالجزائر ومصر والنيجر وتشاد المساعدة فى إحكام الحصار حول نظام القذافى وغلق الحدود أمام ممثليه ومسئولى نظامه، وعدم السماح بمرور أى مواد ذات استغلال عسكرى أو شبه عسكرى، وحتى سيارات الدفع الرباعى وقطع غيارها. بالإضافة إلى قيام هذه الدول الغربية عبر قنوات دبلوماسية تقديم قائمة بأسماء مسئولين عسكريين وسياسيين فى نظام القذافى على أنهم مشتبه فيهم بممارسة جرائم ضد الإنسانية، ومنهم أبناء العقيد القذافى ومقربوه وقادة عسكريون، وتسعى دول غربية لإصدار قرار بحصار المناطق التى تسيطر عليها القوات الموالية للعقيد القذافى، ويشمل الحصار منع التنقل برًا مع دول الجوار لخنق القذافى تمهيدًا لإزاحته من الحكم. وأجرى عسكريون من قيادة الجيش الأمريكى فى أوروبا مباحثات مع مسئولى أجهزة الأمن والجيش الجزائرى فى إطار تحقيق ميدانى، تجريه وزارة الدفاع الأمريكية حول تأثير الحرب فى ليبيا على الوضع الأمنى فى الساحل، وطلب العسكريون الأمريكيون تسهيلات لوجيستية من الجزائر فى حالة اندلاع الحرب البرية بين حلف الأطلسى وقوات العقيد القذافى، وأهم هذه التسهيلات المساعدة فى إجلاء الجرحى والمصابين والسماح بتحليق طائرات النقل الثقيلة. ورجحت مصادرنا رفض الجزائر تقديم مثل هذه التسهيلات للقوات الأطلسية، وكشف مصدر أمنى رفيع أن قادة عسكريين من دول حلف الأطلسى ووزارة الدفاع الأمريكية طلبوا مساعدة مصالح الأمن والجيش الجزائرى لتقييم الموقف الأمنى فى منطقة شمال إفريقيا والساحل وتأثير أى تدخل عسكرى فى ليبيا على زيادة نفوذ تنظيم القاعدة فى ليبيا والساحل.