دشن عدد من القيادات النسائية " الاتحاد النسائى لمصريات مع التغيير "لدعم مسيرة المرأة بعد الثورة وإجهاض محاولات إقصائها، ودعم حقها فى الترشح لانتخابات مجلسى الشعب والشورى والانتخابات الرئاسية. وأكد البيان التأسيسى - الذى أعلنته الناشطة السياسية صفاء الصاوى فى مؤتمر "رئاسة الدولة هل تكون ولاية كبرى؟ "الذى نظمه الاتحاد بنقابة الصحفيين مساء أمس – أن الاتحاد سيفتح الباب لانضمام جميع القيادات النسائية وكل من شارك فى العمل السياسى قبل أو بعد الثورة لحماية متطلبات الثورة والتأكيد على وصول النساء الى كافة المناصب القيادية فى الدولة. وأكدت الكاتبة شاهندة مقلد – منسقة الاتحاد – أن المرأة قامت بدور مشرف طوال تاريخ النضال المصرى بداية من جهادها ضد الاحتلال الانجليزى ، وان الثورات لا تنجح بدونها، وقالت "الاتحاد لن يكتفى بالدفاع عن الحرية وحقوق جميع المواطنين وليس المرأة وحدها ، لأن المرأة لا يجب ان تعود الى انزوائها مرة أخرى وتصبح مشاركتها قائمة على الاستدعاء ، والتهميش ، لأن هناك مخاطر شديدة على الثورة ويجب ان نحميها بكل انتماءاتنا". وأوضحت دكتورة إيمان الجوهرى – الناشطة السياسية بالجمعية الوطنية للتغيير – أن عمل أعضاء الاتحاد بدأ قبل الثورة بعام مع جمعية التغيير التى دشنها البرادعى، لكنها أكدت أن الاتحاد سيكون مستقل لا يحمل إلا روح التغيير. حضر المؤتمر المفكر الإسلامى جمال البنا والمستشارة تهانى الجبالى والدكتور عبد الحليم قنديل، والدكتور علاء الأسوانى. واعترض أحد الشباب على كلام الحضور بدعم تولى المرأة الرئاسة، موضحا اقتصار دورها على " العمل فى البيت وتربية الأطفال"، فردت الجبالى قائلة "ومن قال إننا سنتخلى عن عمل البيت، واليابان لم تصل للتنمية التى تحلم كل دول العالم الى بلوغها إلا عندما نزلت المرأة الى العمل بنسبة 100% ورغم ذلك مجتمعهم لم ينهر". بينما أكد الاسوانى، أن المجتمع المصرى يحتاج الى إعادة النظر فى كل ما يقيد الإنسانية ، موضحا ان الإسلام الحقيقى لا يحض من قيمة المرأة وان ما يحدث حاليا محاولة لنشر الفكر الوهابى الذى ينظر للمرأة إنها بلا إرادة أخلاقية ومجرد مصنع لإنجاب أطفال وأداة للمتعة.