أكد شهود عيان بمدينة "حمص" السورية، أن قوات أمن ترتدى ملابس مدنية تحمل بنادق "كلاشنيكوف" انتشرت فى مدينة حمص خلال الليل، وقال الشاهد حسب وكالة رويترز: "إن موالين للرئيس بشار الأسد يطلق عليهم "الشبيحة" قاموا بتشكيل مجموعات غير مسلحة لحراسة أحيائهم"، مضيفاً، أن المتاجر فى المدينة أُغلقت بعد مقتل 21 محتجاً برصاص قوات الأمن ومسلحى "الشبيحة" يومى الاثنين والثلاثاء وفقا لما ذكره نشطاء حقوقيون. وفى رد مباشر على ذلك أصدر أهالى حمص بيانا أكدوا فيه على استمرارهم بالتظاهر السلمى وعلى تمسكهم بمطالبهم، رداً على رواية السلطات السورية عن قيام "تنظيمات سلفية" ب"تمرد مسلح" فى بانياس وحمص. وقال البيان: "نحن السوريون الحمامصة لم نعلن تمردا مسلحا ولسنا سلفيين، ونعلن أننا ما زلنا نصر على مطالبنا التى عرفتموها من خلال تظاهراتنا السلمية ومن خلال اعتصامنا السلمى البرىء". وأضاف البيان، "لا مطالب لنا إلا الحرية والديمقراطية والمجتمع المدنى ورفع حالة الطوارئ ومكافحة الفساد والتعددية الحزبية والسياسية، ومحاسبة كل من تلطخت يديه بدماء السوريين، وقام بإطلاق الرصاص على المعتصمين والمتظاهرين العزل والعدالة والمساواة على أساس المواطنة وإسقاط أى معيار آخر". وفى السياق ذاته تجددت المظاهرات المناهضة ل"بشار الأسد" فى عدد من المدن السورية ومنها حلب ودرعا وبانياس التى تطالب بالحرية والمساواة ومحاكمة رءوس الفساد فى الدولة وإطلاق سراح المعتقلين والتعددية الحزبية ورفع حالة الطوارئ بشكل كامل. وعزلت السلطات السورية رئيس قسم الأمن السياسى فى بانياس الواقعة فى الجزء الغربى من سوريا التى شهدت أحداثا دامية خلال الأسبوعين الماضيين، للتحقيق معه فى حوادث مرتبطة بأعمال العنف فى المدينة الساحلية. من جهته أعلن رئيس المرصد السورى لحقوق الإنسان "رامى عبد الرحمن" لوكالة الصحافة الفرنسية أن "دورية تابعة لفرع الأمن السياسى بمدينة حمص اعتقلت المعارض السورى البارز "محمود عيسى"، إثر حديث أدلى به لقناة الجزيرة الفضائية.