حرب جديدة بين طهرانوالرياض تجرى على أرض البحرين عقب تصاعد قمع احتجاجات الشيعة المطالبة بإصلاحات سياسية، وتحول الأمر إلى صراع سنى شيعى زاد من حالة التوتر بين دول الخليج العربى وإيران. تصاعد الأمر ووصل إلى تلويح السعودية بسحب بعثتها الدبلوماسية من إيران عقب تظاهر مجموعة من الطلبة الإيرانيين أمام السفارة السعودية فى طهران، منددين بوجود قواتها فى البحرين، وحمَّلت الخارجية السعودية الحكومة الإيرانية المسئولية الكاملة لحماية كافة أفراد البعثة الدبلوماسية على أراضيها، بموجب القوانين والاتفاقيات الدولية. وألمح نائب وزير الخارجية السعودى الأمير تركى بن محمد بن سعود بسحب دبلوماسيى بلاده من إيران إذا لم توفر سبلا أفضل لحمايتهم، وقال تركى "نأمل ألا نصل إلى خيارات أخرى، لكن إذا وصلت الأمور إلى حد غير مقبول فمن حقنا حماية امن موظفينا". الصراع الإيرانى السعودى وصل لأبواب مجلس الأمن حيث طالبت طهران مجلس الأمن الدولى بالتدخل فى الأزمة البحرينية وحماية الشيعة، وهو ما أستدعى اجتماع عاجل لوزراء خارجية مجلس التعاون الخليجى عقد أمس فى الرياض، وأصدر بيانا شديد اللهجة طالب المجتمع الدولى ومجلس الأمن أيضا بالتدخل لوقف ما وصف ب"التدخل الإيرانى السافر" فى شئون دول المجلس. وطالب البيان الذى نقلته وكالة الأنباء السعودية الرسمية مجلس الأمن باتخاذ ما يلزم من إجراءات لوقف "التدخلات والاستفزازات والتهديدات الإيرانية التى تسعى لإشعال الفتن والتخريب بداخل دول مجلس التعاون". وانتقد البيان الرسالة التى وجهها وزير الخارجية الإيرانى منذ أيام إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون بشأن أزمة البحرين، واعتبرت دول المجلس أن الرسالة حوت تهديدات "تعكس استمرار النهج الإيرانى فى التدخل فى شئون دول المجلس".
