يسأل قارئ: أعانى من فترة طويلة من التهاب مناعى بالكبد وقمت بأخذ فترة طويلة الكورتيزون والازاثيبروين، وتحسنت الحالة فى البداية بشكل بسيط، لكن للأسف عاد الوضع إلى ما عليه فقمت بإيقاف العلاج تدريجياً، فهل هناك حل آخر، فقد قمت بعمل تحاليل الفيروسات بى وسى، وأيضا تحاليل الحديد والنحاس، وكانت جميعها جيدة ما عدا ارتفاع بسيط فى الفريتين فى البداية، ثم عاد الوضع للطبيعى مع ظهور بعض الأعراض كالتعب والإجهاد والكسل، مع خمول وارتفاع بسيط بدرجة الحرارة، خصوصاً عند بذل أى مجهود وألم ناحية الكبد، وارتفاع كبير بالإنزيمات والكولسترول، ووجود دهون وتضخم بالكبد، وعند القيام بعينة الكبد اتضح وجود نسبة تليف، فما العلاج؟ يجيب على هذا التساؤل دكتور هشام الخياط، أستاذ الكبد والجهاز الهضمى بمعهد ديتور بلهارس، قائلاً إن الالتهاب المناعى للكبد، هو مرض من الأمراض المزمنة التى تصيب الكبد، وتتميز بحدوث إرهاق مع وهن وضعف عام، وعدم القدرة على ممارسة العمل مع وجود فيروسات كبدية، أو اختلال فى تمثيل عناصر الحديد أو النحاس، ويتميز بعدم وجود مؤشرات تدل على أن الكبد متدهن وملتهب، وأهم فحص لتشخيصه بجانب الارتفاع الشديد لإنزيمات الكبد زيادة لأجسام المناعية بالدم، وخاصة ما يطلق عليه igg. كما أنه يتميز بوجود أجسام مضادة لبعض مكونات الخلية الكبدية، ويتم تشخيصه عن طريق العينة الكبدية، والعلاج الأمثل هو الكورتيزون الذى يؤخذ على حسب وزن الجسم، ومن الممكن إعطاء الازاثيبروين حتى يتم تخفيض جرعة الكورتيزون بأمان، حتى لا يحدث انتكاسة للمرض ويعطى العلاج لمدة سنتين، ويتم وقفه بالتدريج ونسبة الشفاء بهذا العلاج إذا تم التشخيص قبل التليف من 40 إلى 60 فى المائة، فإذا حدث انتكاسة بعد توقف العلاج، فمن الممكن استخدام العلاج مرة أخرى بنفس الجرعات أو استخدام أدوية أخرى تثبط من جهاز المناعة، وتقلل من الأجسام المضادة للنواة والكبد والأجسام المناعية الأخرى. وهذه الأدوية يتم إعطاؤها للمريض حسب حالة كل مريض، وبالنسبة لوجود تليف بالكبد عند المريض، فهذا يعتبر مؤشراً على أن المرض تجاوز الحدود الآمنة، وعلى الطبيب أن يعد المريض لزراعة إذا كان التليف غير متكافئ بمعنى أنه إذا كان مصاحب للاستسقاء، وبالنسبة لارتفاع الكولسترول يستطيع المريض الامتناع عن الأغذية الذهنية الغنية بالكولسترول، كالكبدة وصفار البيض، بالإضافة لاستخدام الأوميجافرى وبعض الأدوية المستخرجة من الأعشاب.
