نفى اللواء نبيل العزبى، محافظ أسيوط السابق، صحة كون أسيوط أفقر المحافظات على مستوى الجمهورية، وأرجع نسبة ال61% فقراً إلى اعتماد الجهات العالمية مقاييس مشروعات المياه والبنية الأساسية المكتملة ضمن تحديدها لفقر المجتمعات، مشيراً إلى أن هذه المشروعات تستغرق سنوات طويلة، وأن جميع مشروعات مياه الشرب بالمحافظة ستنتهى خلال عامين. وقال العزبى فى آخر حوار له كمحافظ، مع طلبة كليات جامعة أسيوط، إن المحافظة شهدت فى الأعوام الماضية طفرة كبيرة فى كل مراكزها مدللاً على ذلك بإنشاء 5 آلاف شقة بجميع قرى المحافظة ضمن مشروع إنشاء 10 آلاف وحدة لتسكين 10 آلاف أسرة، والتى تمت بتبرعات ومساهمة الأغنياء لصالح الفقراء، وهو ما نادت به جميع الأديان السماوية والأخلاق الإنسانية فى عنصر التكافل والتراحم من أجل استمرار الحياة. وقال العزبى فى لقاء "آباء وأبناء... رؤية مستقبلية" بحضور الدكتور مصطفى كمال رئيس جامعة أسيوط، والدكتور سعيد إبراهيم، نائب رئيس الجامعة، إن الثورة كانت نتاجًا طبيعيًا لغياب العدالة وانتشار الظلم وكبت الحريات، وأن تحقيق الديمقراطية هو أهم نتائجها وقد ساهمت فى إطلاق الحريات وكسر القيود أمام المواطنين وإحساسهم بحقوقهم مما دفعهم للمشاركة السياسية فى الفترة الأخيرة. وأشار العزبى إلى أنه من ضمن من قالوا نعم فى التعديلات الدستورية لإيمانه بأهمية الخروج الآمن والسريع من مشكلات الانفلات الأمنى والبلطجة.. فضلاً عن اعتبار الاستقرار ضرورة من ضروريات الإسراع فى دعم الاقتصاد المصرى. وأوضح فى رد على أحد الطلبة حول كلمة الرئيس السابق مبارك لقناة العربية قائلاً إن كلمة الرئيس السابق لم يكن لها داع، فهناك تحقيقات تجرى ومعطيات أمام جهات التحقيق تتم مراعاتها لتحقيق العدالة. من جانبه قال الدكتور مصطفى كمال، رئيس جامعة أسيوط، إنه سيتم تعيين 400 شاب من خريجى التربية الرياضية للعمل كمشرفى أمن بالجامعة، عوضاً عن الحرس الجامعى بعد رحيله، وذلك لحل مشكلات الشكاوى الطلابية من غياب الأمن مضيفاً أنه لا يملك إمكانية إرجاع الحرس برغم إيمانه بإمكانية القيام بدوره الأمنى بعيداً عن السياسية فى ضوء المرحلة المقبلة. واتفق رئيس الجامعة ومحافظ أسيوط السابق، فى أنهم لم يتوقعوا نجاح ثورة 25 يناير، معبرين عن سعادتهم فيما حققه الشباب المناضل، خاصة أنه قضى على المحسوبية والوساطة المنتشرة طوال عهد مبارك.
