فى إشارة لتفاقم التوتر الذى بات ينخر فى العلاقة بين الولاياتالمتحدةالأمريكية وحليفتها باكستان، ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية على صدر صفحتها الرئيسية أن إسلام أباد طلبت من واشنطن تقليص أنشطة وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية ال"سى آى إيه" بشكل كبير وتخفيض عدد عناصر قواتها الخاصة فى باكستان والحد من الضربات الجوية التى تشنها الطائرات بدون طيار على المتمردين. وقالت الصحيفة الأمريكية إن عدد من المسئولين الأمريكيين والباكستانيين قالوا فى مقابلات أجريت معهم إن هذا الطلب كان نتيجة فورية لاعتقال باكستان ضابط المخابرات الأمريكى، رايموند ديفيس الذى قتل رجلين فى يناير المنصرم بحجة أنهم كانا يحاولان سرقته، على حد زعمه. ونقلت "نيويورك تايمز" عن مسئول باكستانى قوله إن سلطات إسلام أباد طالبت بسحب 335 ضابطا من وكالة المخابرات المركزية الأمريكية والمتعهدين والقوات الخاصة. وأكد أن قائد الجيش الباكستانى الجنرال أشفاق كيانى طلب شخصيا هذا الأمر. وجاءت هذه القضية فى الوقت الذى التقى فيه مدير المخابرات الباكستانية الجنرال احمد شوجا باشا مدير "سى آى إيه" ليون بانيتا. ومن ناحيته، قال جورج ليتل المتحدث باسم وكالة المخابرات المركزية الأمريكية لوكالة فرانس برس إن المحادثات كانت مثمرة وان وكالة المخابرات الباكستانية ما زالت محاورا "صلبا". وأوضح المسئول الباكستانى المطلع فى قرار طلب سحب هذه القوات الأمريكية، ل"نيويورك تايمز" إن باكستان تشك بان واشنطن تريد تحييد الترسانة النووية لباكستان. وحسب الصحيفة، فان هذا الطلب يجسد التوتر القائم بين البلدين بعد قتل موظف فى ال"سى آى إيه" شابين باكستانيين.