قرر عامل الثأر لكرامته بعد اكتشافه زواج شقيقته عرفيًا من أحد الأشخاص وإقامتها بشقة بمنطقة الهرم، بعدما نجح فى الوصول لمحل إقامتها، واستكمل خطته وتوجه إليها بحجة معاتبتها، ثم هاجمها منتهزًا فرصة إقامتها بمفردها، بسبب غياب زوجها عن الشقة، وتردده عليها فى أوقات متفاوتة، ووضع يديه حول رقبتها حتى انقطعت أنفاسها، سقطت أرضا مفارقة الحياة. جلس الجانى على مقعد بصالة الشقة مجاورًا لجثة شقيقته يحاول التوصل إلى حل للمأزق الذى وقع فيه ودارت فى رأسه بعض الأفكار للإفلات بجريمته حتى قرر ترك الجثة بالشقة، وعدم نقلها لمكان آخر، وهداه تفكيره إلى الإسراع فى مغادرة الشقة قبل اكتشاف أمره وشعور الجيران به أو وصول زوج شقيقته إلا أنه قبل انصرافه تأكد من عدم ترك أى أدلة تدينه، أو ترشد رجال المباحث لهويته. وبعد مرور يومين على مقتل المجنى عليها، وصل زوجها العرفى إلى الشقة إلا أنه فوجئ بجثتها ملقاة بصالة الشقة فى حالة تعفن، فأسرع لإبلاغ قسم شرطة الهرم عن مقتل زوجته، ووصل العقيد محمد راسخ مفتش مباحث غرب الجيزة وبدأ فى مناظرة الجثة وتبين عدم وجود إصابات ظاهرة بها وأن سبب الوفاة يعود إلى تعرض الضحية للخنق كما تبين عدم وجود آثار بعثرة بمحتويات الشقة وسلامة منافذها حيث لم يتم العثور على أى شواهد تشير إلى أن الدافع وراء ارتكاب الجريمة هو السرقة، كما تبين أن القاتل دخل الشقة بطريقة مشروعة، وهو ما أكد لرجال المباحث أنه تربطه سابق معرفة بالمجنى عليها، وأنها فتحت له الباب بإرادتها. المقدم محمد الصغير رئيس مباحث قسم شرطة الهرم، بدأ فى إجراء التحريات حول المجنى عليها وزوجها وفحص علاقتهما بالمحيطين بهما والخلافات الخاصة بالضحية حتى توصل إلى أن المجنى عليها تربطها خلافات بشقيقها وأن الشبهات تدور حوله. وبإعداد كمين له تم القبض عليه وبمواجهته اعترف بارتكاب الجريمة، مبررًا فعلته ثأرًا لشرفه بعد اكتشافه زواجها عرفيًا، لينجح ضباط مباحث قسم شرطة الهرم فى حل لغز الجريمة، وكشف غموضها قبل مرور 48 ساعة على تلقى البلاغ، وتحرر محضر بالواقعة، وتم إخطار النيابة للتحقيق.