تبدأ غيابياً اليوم، الأربعاء، فى ميلانو محاكمة سيلفيو برلوسكونى فى قضية "روبى جيت"، التى تحظى بأصداء إعلامية واسعة، وتعتبر الأخطر فى مجموعة من المحاكمات التى واجهها ويواجهها رئيس الحكومة الإيطالية. إلا أن هذه الجلسة المنتظرة بترقب شديد بعد أشهر من التقارير الإعلامية حول السهرات التى كان يقيمها برلوسكونى فى مقراته الفخمة، قد تقتصر على تأجيل المحاكمة إلى تاريخ لاحق، يتوقع أن يحدد فى نهاية مايو أو مطلع يونيو بحسب أحد محاميه. ولن يحضر برلوسكونى ولا محامياه الرئيسيان إلى المحكمة، وهم مضطرون إلى البقاء فى روما بسبب جلسات برلمانية، كما لن تحضر روبى، الشخصية المحورية فى القضية. غير أن المفاجأة قد تنجم عن اتخاذ روبى صفة الادعاء الشخصى، وهو ما لم يستبعده محاميها، لتطالب بتعويضات عطل وضرر فى حال إدانة برلوسكونى. وبرلوسكونى (74 عاماً) متهم فى هذه القضية بدفع مبالغ مالية لقاء الجنس ل"روبى"، وهى مغربية شابة اسمها كريمة المحروق، بين فبراير ومايو 2010 فى وقت كانت لا تزال قاصراً، وهو جرم يعاقبه القانون بالسجن من ستة أشهر إلى ثلاث سنوات. كما أنه متهم باستخدام سلطته لإطلاق سراح روبى عند توقيفها فى مايو بتهمة السرقة، وهو جرم يعاقب بالسجن لمدة تصل إلى 12 عاماً. ويؤكد رئيس الوزراء أنه تدخل ظناً منه أنها قريبة للرئيس المصرى السابق حسنى مبارك، غير أن النيابة العامة تؤكد أن دافعه الحقيقى كان منع روبى من الإدلاء باعترافات محرجة له. ونفى برلوسكونى وروبى أن يكونا أقاما علاقات جنسية، وأن تكون السهرات فى فيلا رئيس الوزراء فى اركورى قرب ميلانو تضمنت ممارسات جنسية، مثلما روت عشرات الفتيات والنساء اللواتى شاركن فيها، فى جلسات استماع نقلتها الصحافة. وأعد الدفاع لهذه المحاكمة قائمة شهود من كبار مشاهير العالم، بينهم جورج كلونى ورفيقته، الممثلة الإيطالية اليزابيتا كاناليس، ونجم نادى ريال مدريد كريستيانو رونالدو ووزراء ونجوم تليفزيونية إيطالية وغيرهم. وإن كان برلوسكونى اعتاد المحاكم، حيث مثل بتهم شتى كالتهرب من الضرائب والفساد وسواها، إلا أن "روبى غيت" ستكون أصعب محاكمة يواجهها بسبب خطورة التهم الموجهة إليه.
