أكد سيف الإسلام القذافى نجل الرئيس الليبى أنه لا يشعر هو ووالده بالخيانة بعد انشقاق وزير الخارجية الليبى السابق موسى كوسا عن النظام، وهروبه إلى بريطانيا الأسبوع الماضى، وقال سيف الإسلام فى مقابلة مع "بى بى سى": "إن كوسا سافر إلى لندن لأسباب صحية، فهو رجل متقدم فى السن، ومريض يحتاج إلى العلاج" على حد تعبيره. من ناحية أخرى، قالت صحيفة "الإندبندنت": إن ممثلين عن سيف الإسلام القذافى، نجل الرئيس الليبى، يحاولون الترويج لصورته كرجل إصلاحى ملتزم بتقاسم السلطة وإجراء الانتخابات، وتشير الصحيفة إلى أن هؤلاء الموفودين قد أكدوا دعمه لإجراء إصلاحات كبيرة، وإجراء انتخابات ديمقراطية، وذلك خلال الاتصالات غير الرسمية التى تجرى مع قادة الثوار، فى محاولة للتوصل إلى اتفاق لإنهاء النزاع. ونقلت الصحيفة عن مصادر دبلوماسية قولها: إن الأنصار الذين تصرفوا عبر رجل وسيط لسيف الإسلام، قد أكدوا على صلاته القديمة مع أغلب كبار المسئولين فى المجلس الوطنى الانتقالى ببنى غازى، لإظهار مدى التزامه بشأن أى اتفاق ممكن. وكانت الصحيفة قد كشفت قبل أيام عن أن سيف الإسلام قد اقترح اتفاقا يحد من حكم والده، ويضم شخصيات من المعارضة فى حكومة تسيير أعمال يتولى رئاستها، وأشارت الصحيفة إلى أنه سيتم إجراء انتخابات فى المستقبل القريب، وسيتم أخذ عملية المصالحة فى الاعتبار فى محاولة تضميد الجراح المريرية بين النظام ومعارضيه. وهؤلاء الذين يتبنون وجهة نظر القذافى يتحدثون عن علاقة العمل السابقة التى جمعته مع مصطفى محمد عبد الجليل، رئيس المجلس الوطنى الانتقالى، وعلى عيسوى، ممثل المجلس للشئون الخارجية. وكان عبد الجليل الذى تولى منصب رئيس محكمة الاستئناف قد أصدر عدة أحكام ضد النظام فى الآونة الأخيرة، فى حين أدى ذلك إلى ارتفاع حدة الانتقادات بين زمرة العقيد القذافى، واقنع سيف الإسلام الذى يروج لنفسه كرجل إصلاحى، والده بتعيين عبد الجليل كوزير للعدل. ونقلت الصحيفة عن مصدر دبلوماسى غربى قوله: إن الناس ربما ترى اقتراح سيف الإسلام للاتفاق مع المعارضة قد ولد ميتاً، لكنه لا يعتقد ذلك كما هو واضح.