عقدت البورصة مؤتمرا صحفيا صباح اليوم الاثنين بحضور رجل الأعمال المصرى نجيب ساويرس ويسين الشقيرى المستثمر الأكبر سنا بين المكودين فى البورصة المصرية، وهو المؤتمر الذى يأتى فى إطار حملة دعم البورصة والاقتصاد الوطنى عبر تقوية العلاقات المتينة بين البورصة المصرية وكبرى المؤسسات المالية الدولية. وأكد محمد عبد السلام رئيس مجلس إدارة البورصة المصرية، أن إعادة استئناف التداول لم يكن فقط بسبب التخوف من خروج البورصة المصرية من المؤشرات العالمية كسوق ناشئة ولكن ذلك كان أحد العوامل، بالإضافة إلى ضرورة عودة البورصة للعمل لتحقيق الاستقرار الاقتصادى. وقال عبد السلام، إن حالة عدم الاستقرار السياسى لم تؤثر على توجهات المستثمرين فى السوق، خاصة أن البورصة شهدت خلال الآونة الأخيرة إقبالا على عمليات الشراء بأكثر من البيع إضافة لدخول العديد من المستثمرين الجدد. وتحدث المهندس نجيب ساويرس عن تحليله لأداء السوق متوقعا أن الأفضل هو القادم لا سيما مع تواتر الأنباء حاليا بشكل تأثرت به البورصة بشكل كبير، وهذا لا ينفى الاقتناع بأن القادم أفضل والديموقراطية فى طريقها للتحقق على أرض الواقع وهو ما يمثل أنسب مناخ للاستثمار خاصة مع ما نتتظره فى الوقت الحالى من اختفاء للعديد من الظواهر التى كانت تؤثر سلبا على الاستثمار فى مصر مثل الواسطة والمحسوبية. وأجاب ساويريس على تساؤلات بشأن الحاجز النفسى الذى أثارته الثورة ضد رجال الأعمال بأن كل متهم هو برئ إلى أن تثبت براءته، مؤكدا على ضرورة أن تتحرى وسائل الإعلام الدقة فيما تكتب وتنقل عن رجال الأعمال، خاصة أنه ليس كل رجال الإعلام فاسدين بل إن كثير منهم حريصون على مصلحة هذه البلاد. وأكد ياسين الشقيرى أكبر مستثمرى البورصة المصرية على ثقته بمستقبل أداء البورصة المصرية خلال الفترة المقبلة، مشيرا إلى أن السوق لن تنهض وتتعافى إلا بقوة المصريين وتكاتفهم من أجل مستقبل أفضل لمصر تتحول فيه مصر وتنفض عنها غبار كافة السنوات الماضية وتعود قوية دون محسوبية أو فساد، مشيرا إلى أن تجربته فى فتح مشروعات إنتاجية فى مصر سابقا واجهتها العديد من العراقيل أثناء فترة حكم مبارك، وهو ما عطل العديد من هذه المشروعات وتبلغ قيمة أحدها فقط مليارى جنيه.