قال المستشار هشام إسماعيل، الأمين العام للجمعية المصرية لوسطاء التأمين "إيبا"، إن "العقد الموحد" ليس كارثة، كما يرى البعض، مضيفا أن الكارثة هى أن يتم فصله وتفتيته إلى عشرة عقود مختلفة، بدعوى اختلاف نوعيات التعاقد بين الوسطاء وشركات التأمين. وأوضح الأمين العام ل"إيبا" أن "العقد الموحد" يحتوى على بنود عامة تحافظ على حقوق أطرافه، ومنظمة للعلاقة بين الوسيط والشركة من العابثين بمقدراتهم، لافتا إلى أن الاتحاد المصرى لشركات التأمين قام بتفتيته إلى عشرة عقود، أقل ما يقال عنها إنها طعنة فى ظهر صناعة التأمين تكشف عن حقيقة ونوايا من قاموا بها. ورداً على القول بأن الجمعية لا تمثل الوسطاء، وأن العقد الموحد كارثة لأن محفظة الوسيط بعد الوفاة تؤول إلى الجمعية، وأن ورثة الوسيط تقع بين سندان الجمعية ومطرقة شركات الوساطة التى تسعى أن تضم الوسطاء الأفراد لتقوية محفظتها، قال إسماعيل: لا نعلم لصالح مَن يتم ترويج هذا النوع من الادعاءات البعيدة عن المهنية والموضوعية، واستنادا إلى حق الجمعية المصرية لوسطاء التأمين "إيبا" للرد على تلك الادعاءات المغرضة، التى من شأنها تفتيت وحدة الصف، والتأثير سلباً على صناعة التأمين، كأحد مفردات الاقتصاد القومى، وتشتيت الوسطاء، والتأثير سلباً على أداء السوق لصالح جهات داخل السوق، تقود هذه الحملة المغرضة من قيادات نعلمهم بالاسم والتى لم تطالهم ثورة 25 يناير للتطهير من الفساد والمفسدين بعد، والتى ساهمت بالعبث بمصلحة السوق على فترات طويلة لصالح بعض الشركات غير عابئة بالمصلحة العامة لصناعة التأمين المصرى، كأحد أدوات وآليات الإنتاج المؤثرة فى الاقتصاد المصرى، مشيرا إلى أن تلك الاتهامات عارية تماماً من الصحة. وقال إن مبادرة إنشاء كيان يضم الوسطاء التى أطلقت عام 2005 من نخبة من وسطاء التأمين على درجة عالية من الاحتراف المهنى، ويشهد لهم داخل القطاع بالسمعة الطيبة وطهارة النفس وعفة اللسان وفاعلين فى المجتمع لما فيه الخير للجميع، لافتا إلى أن هذه المبادرة أسفرت عن إنشاء الجمعية المصرية لوسطاء التأمين "إيبا" حيث انضم لهم على منذ تاريخ إنشائها ما يقرب من (80) وسيط تأمين من الأفراد و(6) شركات وساطة، وتعتبر أكبر كيان حالى فاعل لوسطاء التأمين داخل السوق المصرى، والذى يتجمع فيه الوسطاء ليعبروا عن تضامنهم فيما يشكل مصلحة اجتماعية وتثقيفية وتنويرية تهدف إلى الارتقاء بهم اجتماعيا وتساهم فى رفعتهم مهنيا، وهو ما يراه بعض المتبقين من النظام السابق داخل اتحاد شركات التأمين تهديداً لمصالح بعض تلك الشركات من وجهة نظرهم، وهذه الشركات منهم بريئة ومن تلك السياسات نائية وتسعى حاليا للخلاص من كل من يسيئ لهم. وأضاف، نحن على ثقة من أن ثورة 25 يناير للتطهير ستنال منهم قريبا، ولا يوجد حاليا داخل سوق التأمين ما يمثل الوسطاء فى كيان واحد سوى الجمعية المصرية لوسطاء التأمين "إيبا"، وهذا "لا يعنى أنها الممثل الوحيد لوسطاء التأمين، "ولكنها الكيان الوحيد الذى يضم أكبر عدد ممكن حاليا" الذى يسعى البعض إلى تهديده وتفتيته بمثل هذه الادعاءات. وأكد أن "إيبا" تسعى لتحقى أهداف نص عليها نظامها الأساسى كأحد مؤسسات المجتمع المدنى الأهلية الممثلة لأعضائها والحفاظ قدر المستطاع والمتاح لها قانوناً فى خلق توازن فى العلاقة العادلة التى كفلها القانون بين الشركات والوسطاء، بما يساهم فى الحفاظ على حقوقهم وحقوق العملاء.