فى إطار متابعتها للانتفاضة فى سوريا، سلطت صحيفة الجارديان الضوء على أسماء الأسد زوجة الرئيس السورى، وأشارت إلى انقسام آراء السوريات حول السيدة الأولى، البريطانية المولد. ويصر البعض على أن ما وقع من إنتهاكات وعمليات قتل وقمع المتظاهرين فى سوريا الماضى، لا تقع مسئوليته على الرئيس أو زوجته التى تحث على الإصلاح. ملقين اللوم على الحرس القديم المتعنت وصقور الجيش حتى أن بعض التقارير أشارت إلى احتمال عودة السيدة الأولى إلى مسقط رأسها ببريطانيا بسبب إحباطها من عرقلة الإصلاح فى البلاد. إلا أن البعض الآخر المشكك وتتساءل سمية غنوشى، أستاذ السياسة بجامعة لندن: "ما الذى يعيق الإصلاح، إذا كانوا هم بالفعل مصلحين ملتزمين؟ وأضافت أن بشار يمسك بالسلطة منذ 11 عاما وقد كانت هناك الكثير من آمال الإصلاح المعقودة عليه حتى أن الشعب السورى منحه فرصة تلو الأخرى ولكن شيئا لم يحدث. وتشير الجارديان إلى مشاعر مختلطة فى البلاد نحو أسماء الأسد. فبينما هناك شعور بالفخر بها كإمرأة شابة ومتعلمة صاحبة مظهر أنيق وغربى ذلك غير أعمالها الخيرية الواسعة فى البلاد، إلا أنه هناك شعور مضاد بأنها تحاول أن تمنح صورة إنسانية ودودة لنظام قمعى. وتؤكد الناشطات والمحتجات أن السيدة الأولى زوجة ديكتاتور متسائلات: كيف يمكن لامرأة ارتضت أن تكون زوجة لديكتاتور يمكن أن نطلق عليها إصلاحية.