توقعت صحيفة الفايننشيال تايمز أن تشهد الساحة السياسية المصرية إقامة سيل من الأحزاب الجديدة بعد سن قانون جديد يزيل القيود التى أعاقت إنشاء أحزاب على مدار ال 30 عاما الماضية. ورغم أن القانون الجديد يحظر قيام أحزاب على أساس دينى، إلا أن عصام العريان المتحدث باسم الإخوان المسلمين، أكد للصحيفة أنه لا يتوقع أن يعيق هذا الشرط حزب الجماعة الجديد عن العمل. وأوضح أنه لن يغير شيئا، فالحزب الذى تؤسسه الجماعة لن يكون دينيا، مضيفا: "سيكون حزبنا مدنيا، ومثلما ينص الدستور على أن الإسلام هو دين الدولة فإن الإسلام سيكون إطارا مرجعيا للحزب". وكان محمد بديع مرشد جماعة الإخوان المسلمين قد قال إن عضوية الجماعة ستكون مفتوحة للمسيحيين والمسلمين، إلا أنه أكد رفضه لترشيح الجماعة لمرأة أو قبطى لرئاسة الجمهورية. ولفتتت الفايننشيال إلى رفض جماعة الإخوان المسلمين الانضمام إلى المظاهرات التى أطاحت بالرئيس مبارك، إلا أنها غيرت موقفها عندما أصبح واضحا أن مئات آلاف المصريين على استعداد لتحدى النظام. وتستبعد الصحيفة بموجب قانون الأحزاب الجديد أن تستطيع مختلف الجماعات الإسلامية المتشددة بما فيها الجماعة الإسلامية، التى شنت حملة من أعمال العنف والقتل فى الثمانينيات والتسعينيات، تشكيل أحزاب سياسية.