تقدمت بثينة كامل، الإعلامية والمذيعة بقناة أوربت الفضائية، بمذكرة لمكتب القناة بالقاهرة، ذكرت فيه لأنها فوجئت بتوقف إنتاج حلقات جديدة من البرنامج الذى تتولى تقديمه والمعنون "أرجوك افهمنى" على الرغم من تواجدها واستعدادها لتقديم هذه الحلقات، وأنه بموجب العقد المبرم بينها وبين القناة والمتضمن تقديمه لهذا البرنامج لطرح القضايا الاجتماعية المعاصرة والمذاع عل الهواء مباشرة، إلا أنها فوجئت ومع توقف القناة عن إنتاج حلقات جديدة من البرنامج المذكور، فإنها عمدت إلى إعادة حلقات سابقة. وأضاف بثينة فى الإنذار الذى حصل "اليوم السابع" على نسخة منه: "لما كنت ومن بداية إنتاج حلقات البرنامج وعبر القضايا الاجتماعية التى طرحت لتكشف ضمن هذا الطرح أثر الممارسات السياسية المستبدة الفاسدة لنظام الحكم السابق فى مصر، وأثر ذلك على العلاقات الاجتماعية والاقتصادية.. فضلا عن أننى وعلى المستوى الشخصى قمت بتأسيس "حركة شايفينكم" لمراقبة الانتخابات فى مصر منذ سنوات وأصدرت تلك الحركة العديد من التقارير التى عمدت على كشف وفضح كافة الممارسات والتجاوزات". واعتبرت بثينة، أنه وبقيام ثورة 25 يناير فى مصر وتزامنها مع الانتفاضة العربية ضد الاستبداد والفساد، يضحى إعادة إذاعة الحلقات السابقة أمرا لا يتوقف مع تطلعات وآمال الشعب العربى بصفة عامة والمصرى على وجه الخصوص، كما أن إذاعة تلك الحلقات بهذا الشكل وفى هذا التوقيت يصيبنى بضرر بالغ إذ يبدو الأمر- على الرغم من جميع الأنشطة التى مارستها- أمام الجمهور بأننى وما أطرحة عبر الحلقات المعاد إذاعتها لا يتوافق مع الطرح الواجب فى المرحلة الحالية، وهو الأمر الذى يمثل خطورة بالغة وضررا شديدا على تقييم موقفى، خاصة وأننى وحسب ما ذكرته القناة فى العقد أننى إعلامية شهيرة ذات جماهيرية واسعة. وختمت بثينة فى إنذارها القانونى، بأنه انطلاقا من مبادئ الود والتفاهم التى سادت العلاقة التعاقدية بينها وبين القناة منذ العام 2006 فإنها تشدد على حماية تلك الصورة التى ناضلت من أجل الحفاظ عليها لدى جمهورها الذى اعتز كثيرا بتقديره واحترامه. وقالت بثينة فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، إن القناة تعمدت إعادة حلقات سابقة لبرنامجها عن موضوعات مثل "التعددية الزوجية" وغيرها، فى وقت تشهد فيه البلاد حالة تحول واكبها البرنامج باستضافة شخصيات تسعى للنهضة والرقى بأحوالها، إلا أن القناة رفضت إذاعة البرنامج على الهواء مباشرة، فى خطوة وصفتها ب"المحرجة" لها.