تسأل أم: أنجبت ثلاثة أبناء وعند الولادة أكتشف إصابة الوليد بمرض جلدى وراثى يسمى الطفل الشمعى، توفى الابن الأول بعد يومين من ولادته بتضخم بالقلب، واعتبرت من الحالات النادرة فى الأطفال، أما الطفلة الثانية توفيت بعد عشرة أيام من الولادة أيضاً، بسبب الإصابة بتسمم الدم، أما الطفل الثالث والأخير، فجاء أيضاً بنفس المرض، وقد حاولنا إزالة هذه الطبقة الشمعية بالكريمات والمراهم، وقد أزيلت، ولكن أصيب الطفل بارتخاء العضلات، وعدم القدرة على الرضاعة والبلع، والهدوء الشديد فى الصوت، وأصيب نتيجة لوجود مخاط بالصدر بالالتهاب الرئوى، وتوفى أيضاً بعد أربعة أشهر.. مع العلم أننى وزوجى ليسا أقارب فهل هذه الحالة يمكن معرفتها أثناء الحمل؟ وهل كل الأطفال الذى سأنجبهم ستتكرر معهم هذه النتيجة؟ يجيب على السؤال الدكتور هانى الناظر، أستاذ الأمراض الجلدية ورئيس المركز القومى للبحوث السابق، وزميل الكلية الملكية بإنجلترا قائلاً: لا يوجد فى طب الأمراض الجلدية مرض يسمى الطفل الشمعى، ويمكن أن الذى أصاب الأطفال الثلاثة مرضاً آخر لا يندرج تحت مسمى الأمراض الجلدية، وعليه أنصح الأم بالتوجه فوراً إلى عيادة الوراثة البشرية بالمركز القومى للبحوث، وهى من أهم الأماكن العلمية المتخصصة فى هذا المجال، وبها أطباء على مستوى عالمى فى تشخيص الأمراض الوراثية وعلاجها، ومن خلال التحاليل والفحوصات سيتبين للأم سبب المرض وطريقة علاجه، وما إذا كانت ستلد أطفالاً أصحاء أو مصابين بنفس المرض. ويشير الدكتور الناظر إلى أنه ليس شرطاً أن يكون الزوجان أقارب حتى يصاب أبناؤهم بالأمراض الوراثية، وإنما يمكن أن تحدث نتيجة عوامل أخرى منها الجينات المتنحية أو السائدة، أو وجود قرابة من الدرجة البعيدة جداً بين الزوجين. تواصلوا معنا باستفساراتكم وأسئلتكم عبر الإيميل [email protected]