اعتبر المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية اليابانى يوكيو أمانو، أن خروج اليابان من الانفجارات التى ضربت محطة فوكوشيما نتيجة الزلازل وموجات المد البحرى "بعيد المنال". وفى معرض التشديد على أنه لا ينتقد عمل السلطات اليابانية أمام هذه الظروف الاستثنائية، أشار أمانو فى مقابلة مع صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إلى وجوب "بذل المزيد من الجهود" لإبعاد خطر حدوث كارثة كبرى. وقال إنه يعتقد أن السلطات اليابانية لا تمارس التحفظ الإعلامى، لكنه أضاف أن زيارته الأخيرة إلى اليابان استهدفت الحصول من رئيس الوزراء "ناوتو كان" على تعهد ب"شفافية تامة". وكانت اليابان قد حذرت الأحد من أن استبعاد خطر حدوث كارثة نووية فى محطة فوكوشيما ما زال بعيدا بسبب تسجيل تسرب إشعاعات تفوق تلك التى تسربت السبت. وأقر المتحدث باسم الحكومة "يوكيو ايدانو" بأن العمليات الطارئة التى تجرى فى الموقع شاقة جدا، كما أقر بالغياب المحبط للتقدم الفعلى فى مواجهة الكارثة الأسوأ منذ الحرب العالمية الثانية. وقد تم قياس نشاط إشعاعى قوى جدا الأحد فى طبقة مائية تسربت من المفاعل رقم 2 فى المحطة التى تقع على الساحل الشمالى الشرقى لليابان قبالة المحيط الهادئ، وقد أرغم هذا الأمر العاملين فى المحطة إلى إرجاء عمليات ضخ هذه المياه الملوثة، كماأعلنت شركة كهرباء طوكيو "تيبكو" مالكة ومشغلة الموقع. وبلغ معدل العينات التى أخذت من هذه المياه التى عثر عليها فى الأقبية تحت قاعة التوربينات وراء المفاعل، ألف ميلليزيفرت فى الساعة، كما أعلن متحدث باسم "تيبكو".
