«قوى النواب» تحظر تشغيل العامل بنظام السخرة    الحكومة توافق على تقنين أوضاع 293 كنيسة ومبنى تابعاً    محافظ الدقهلية يستقبل سفير الاتحاد الأوروبي لمتابعة تطوير مصرف كيتشنر    الإحصاء: 7.5 مليار دولار صادرات مصر لأكبر 5 دول خلال 7 شهور    كوريا الجنوبية تدعو بريطانيا للعمل بشكل «أوثق» لمعالجة «تحديات أمنية مشتركة»    أوكرانيا تبحث مع الولايات المتحدة ضرب مناطق في العمق الروسي    الخارجية الروسية تحذر من دعم خطة زيلينسكي    مدرب يوفنتوس: لدينا حماس كبير قبل مواجهة شتوتجارت فى دوري أبطال أوروبا    صراع خماسي على رئاسة ألعاب القوى    السلوفيني فينسيتش حكما لمباراة برشلونة وبايرن ميونخ بدوري الأبطال    الأهلي ينعى الكابتن شحتة الإسكندراني لاعب الاتحاد ومنتخب مصر الأسبق    منتخب الشاطئية يصعد إلى نصف نهائي كأس الأمم الإفريقية    شاهد جميع البطولات المصرية على شبكة واحدة "قنوات أون تايم سبورتس"    مصرع مزارع وإصابة 3 آخرين في مشاجرة بقنا    محمد القس عن ردود فعل شخصيته بمسلسل برغم القانون.. «النساء نساء»    مسؤولو مهرجان الموسيقى العربية ضيوف معكم منى الشاذلي الأربعاء    طرح الإعلان الرسمي ل«الهوى سلطان» استعدادًا لعرضه بالسينمات| فيديو    فحص 695 مواطنا في قافلة طبية لجامعة الفيوم بقرية البسيونية ضمن مبادرة «بداية»    وزير الصحة يستقبل نظيره التشادي لمناقشة سبل التعاون المشترك    استشارية صحة: النسخة الثانية من مؤتمر للسكان تمثل الإطلاق الحقيقي ل"بداية"    وزير الطاقة الإسرائيلي: اتخذنا القرار بضرب إيران وكل الخيارات مطروحة    فصائل فلسطينية تعلن مقتل محتجزة إسرائيلية في شمال قطاع غزة    جولة مفاجئة لوكيل «التعليم» بالغربية على مدارس كفرالزيات    اليابان والاتحاد الأوروبي يبحثان تعزيز التعاون الأمني وتطورات الأوضاع في أوكرانيا    رئيس الوزراء يُتابع مع رئيس المركز الوطني لتخطيط استخدامات أراضي الدولة ملفات العمل    الأربعاء .. انطلاق المؤتمر السنوي الثالث في العلوم الإنسانية بجامعة بنها    محاضرة لمحافظ شمال سيناء للمشاركين في برنامج أهل مصر    بالأسماء.. إصابة 7 طالبات في حادث تصادم سيارتين بقنا    منها «قاسم والمكنسة».. أشهر نوات تضرب الإسكندرية فى 2024    تعديلات في قانون التأمين الصحي الشامل لضم المستشفيات النفسية والحميات    غارات إسرائيلية على "دورس" و"طاريا" ومحيط بعلبك في البقاع شرقي لبنان    محمود أبو الدهب: شوبير يستحق المشاركة أساسيًا مع الأهلي    البورصة والدعاية ومكافحة الحرائق.. أنسب 10 مهن ل برج الحمل    محافظ أسيوط يتفقد محطة رفع صرف صحي البنك الدولي بالمعلمين    «النواب» يوافق على إنشاء «المجلس الوطني للتعليم» في مجموعه ويؤجل الموافقة النهائية    غدا.. آخر موعد للتقديم في مسابقة الأزهر السنوية للقرآن الكريم    12 نافلة في اليوم والليلة ترزقك محبة الله .. 4 حان وقتها الآن    بدء محاكمة 5 متهمين في غرق 16 فتاة بمعدية أبو غالب    سيطرة مصرية على المشاركة في تحدي القراءة العربي.. وجوائز العام 11 مليون درهم    تداول 14 ألف طن بضائع بموانئ البحر الأحمر    تفاصيل أول حالة لاستئصال البروستاتا بالتبخير في مستشفيات الدقهلية    التعليم : سعر الحصة لمعلمي سد العجز 50 جنيها شاملة كافة الاستقطاعات    لجنة الميثاق العربي تناقش تقرير قطر لتعزيز حقوق الإنسان    حدثوا التابلت ضروري.. تنبيه عاجل من المدارس لطلاب 2 ثانوي    الأمريكي صاحب فيديو كلب الهرم: تجربة الطائرة الشراعية في مصر مبهرة    جولة مفاجئة لرئيس الوزراء ووزير التعليم بمدارس كرداسة بالجيزة    أزمة نفسية.. تفاصيل إنهاء عامل حياته شنقا من مسكنه في المنيرة الغربية    كيف أقصر الصلاة عند السفر.. اعرف الضوابط والشروط الشرعية    وزير التعليم العالي يستقبل سفير أذربيجان لبحث آفاق التعاون المُشترك    أهلي جدة في مهمة صعبة أمام الريان بدوري أبطال آسيا    بدء فعاليات مبادرة 100 يوم رياضة بكلية تجارة جامعة جنوب الوادي    محفوظ مرزوق: عيد القوات البحرية المصرية يوافق ذكرى إغراق المدمرة الإسرائيلية «إيلات»    أهداف المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية البشرية.. خبير يوضح    الحوار الوطنى يكشف التأثير الإيجابى للدعم النقدى على القدرة الشرائية للأفراد    المرور تحرر 29 ألف مخالفة متنوعة خلال 24 ساعة    محمود كهربا.. موهوب في الملعب وأستاذ "مشاكل وغرامات" (بروفايل)    علي جمعة يكشف حياة الرسول في البرزخ    هل كثرة اللقم تدفع النقم؟.. واعظة الأوقاف توضح 9 حقائق    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



"الحلقة 12" محمد آل جابر السفير السعودى باليمن فى أول حوار لصحيفة مصرية: التحالف مستمر بالعمليات العسكرية حتى تعود الشرعية لليمن.. لن نسمح لإيران بفرض نفوذها.. أمن واستقرار المملكة والبحر الأحمر هدف لارجعة عنه
نشر في اليوم السابع يوم 03 - 05 - 2018

- لن نسمح لإيران بفرض نفوذها بالمنطقة وأياديها لابد أن تقطع.. أمن واستقرار المملكة والبحر الأحمر هدف لا تراجع عنه.. إيران تقف وراء تعطيل الحل فى اليمن لأنها تريد زعزعة استقرار السعودية والمنطقة العربية ككل من خلال الحوثيين
- «ماثيو تولر» السفير الأمريكى باليمن ل«اليوم السابع»: أمن «السعودية» أولوية أمريكية
تطورات يومية تحدث باليمن قد تعيد ترتيب الأوراق بين لحظة وأخرى..المشهد اليمنى كما رأيناه على الواقع ملتهب.
الدور السعودى فى الأزمة دور مهم ومحورى فهى تقود قوات تحالف دعم الشرعية، كما أنها تمثل مع الإمارات الجزء الأكبر من الدعم الإنسانى والعسكرى لليمن.

حقيبة السفير السعودى باليمن حقيبة مهمة تحوى بداخلها كثيرا من التفاصيل التى تساعدنا على تكوين رؤية شاملة عن المشهد باليمن، حيث تولى منصبه فى فترة حساسة قبل عشرة أيام فقط من انقلاب الحوثيين بصنعاء فى سبتمبر 2014.


استفسارات كثيرة حملناها من رحلتنا ومشاهداتنا فى اليمن أردنا أن نعرف إجاباتها من السفير السعودى فى اليمن محمد آل جابر الذى شرح رؤيته للأوضاع الحالية وتوقعاته للفترة القادمة، إلى جانب تفاصيل أخرى فى الشأن اليمنى، طرحها السفير علينا خلال حوارهلأول صحيفة مصرية ل«اليوم السابع».


وإلى نص الحوار:

فى البداية نود أن تطلعنا على مؤشرات الأوضاع فى اليمن؟
- بلا شك هناك تطور إيجابى يدعو للتفاؤل، فالضغوط على الحوثيين ازدادت بينما حجم الإعانات والإغاثات للشعب اليمنى أصبح كبيرا، والتحالف حقق نجاحات عسكرية كبيرة فى البيضاء والساحل ونهم وغيرها، وبالتوازى توجد التحركات السياسية، ومؤخرا تسلم المبعوث الأممى الجديد عمله وزار المسؤولين هنا فى الرياض وعرض وجهات نظره، ولديه رؤية لصالح الشعب اليمنى واستقراره من خلال الالتزام بقرار الأمم المتحدة 2216.

بصفتك المسؤول عن الحقيبة الدبلوماسية السعودية فى اليمن.. ما دورك فى اليمن وما أهمية الدور السعودى بها بشكل عام؟
- السعودية اضطرت للتدخل فى الملف اليمنى، إستجابة لطلب الرئيس الشرعى لإنقاذ شعبه وإستعادة الدولة ولحماية أمنها القومى وحياة مواطنيها، ولحماية أمن المنطقة العربية، لمنع إيران من تهديد البحر الأحمر والملاحة الدولية والأمن القومى العربى والسيطرة على المناطق البحرية من مضيق هرمز إلى باب المندب، نحن نريد استعادة الدولة اليمنية ولا نريد «صومال» آخر.


ولفهم الدور السعودى فى اليمن علينا الرجوع أولا للتاريخ لندرك التقارب بين السعودية واليمن فهى البلد الوحيد الذى نتقاسم معه الأمطار واختلاط الأقارب والأنساب، فتجد القبيلة يمنية وشيخها سعودى، وقبيلة يمنية سعودية شيخ القبيلة يمنى، ويوجد أكثر من 2 مليون يمنى يحملون تأشيرة عمل أى 40% من طاقة العمل، يحولون سنويا 10 مليارات دولار إلى اليمن، ولما حدث الربيع العربى وانقسم جيش صالح لقسمين بادرت السعودية بتقديم المبادرة الخليجية التى كانت فيها السعودية ركنا بارزا لإقناع على عبدالله صالح بتسليم السلطة سلميا لمن يختاره حقنا للدماء، وبالفعل تم التسليم لعبدربه منصور ولم نقف عند هذا الحد بل عملنا خارطة طريق تبدأ بالحوار الوطنى الشامل ثم دستور جديد ثم استفتاء ويتم انتخاب رئيس جديد، وبالفعل كانت مدة الحوار الوطنى 6 أشهر، لكن احتاجوا لتمديدها بتكلفة 10 ملايين دولار لم تبادر أى دولة بدفعها إلا السعودية رغبة منا فى إنجاح التجربة، ومن 2012 إلى 2014 قدمت السعودية7 مليارات دولار.


ولما دخل الحوثى صنعاء فى 21 سبتمبر 2014 استولى على العاصمة وبعدها احتفلت طهران بسقوط العاصمة العربية الرابعة وبدأ تبادل رحلات الطيران 28 رحلة أسبوعيا، وقالت إيران وقتها، إنها ستنقل مساعدات طبية، ومع اشتداد الهجوم على عدن طلب الرئيس الشرعى تدخل الدول العربية فى مقدمتها المملكة لإنقاذ اليمن، وبدأت عاصفة الحزم فى 2015، ثم دار حديث عن مشاورات جنيف1، ثم جولات الكويت التى استمرت دون جدوى، وكان كل ما يريده الحوثى أن يكون حزب الله جديدا فى اليمن.

ما حجم الخسائر الناجمة عن ضرب الصواريخ على المملكة؟
- بلغ عدد الصواريخ التى أطلقت على المملكة 130 صاروخا .

ما هى مهامك داخل اليمن؟
- أنا كسفير مهمتى التنسيق مع الحكومة الشرعية اليمنية لتسيير كل الأمور، وتقديم الاقتراحات والتوصيات، وأنسق مع المنظمات الدولية ومع المبعوث الأممى لليمن، وأنسق مع سفراء الدول ال18 الراعية للمبادرة الخليجية وهم مازالوا فى اليمن.

محمد بن سلمان زار القاهرة وبريطانيا والولايات المتحدة وهو يحمل الملف اليمنى فى مقدمة أولوياته.. ترى ما الذى ستسفر عنه مثل هذه الجولات؟
- هو يؤكد كما تابعنا الاهتمام العربى بالقضية اليمنية والإصرار على حل الأزمة وفق المرجعيات الثلاث، بالتعاون مع الأمم المتحدة.

لدينا محافظتان ذات طبيعة خاصة هما «تعز» و«صنعاء».. كيف تتعاطون مع الأوضاع الإنسانية والعسكرية بهما؟
- بالنسبة لصنعاء هى تحت سيطرة الميليشيا الحوثية، وتبعد عن القوات الشرعية حوالى 30 كيلومترا، تحاول الشرعية إيصال المساعدات إلى أطراف المناطق القريبة منها، أما العمق الحوثى فنصل إليه بالتعاون مع منظمات محلية هناك، والمنظمات الدولية تقوم بدورها فى صنعاء.


أما «تعز» فكان حولها حصار مطبق فى 2016ولم تتخل عنها قوات التحالف فلجأت للإسقاط جوا للمعونات الغذائية.

إذا انتقلنا إلى عدن بتكويناتها السياسية المختلفة والمعقدة وأحداث الفصائل وعيدروس.. كيف تقرأ المشهد فى عدن فى ظل تسليح قوى لتلك الفئات؟
- عيدروس والفصائل قضية «يمنية يمنية» فالمشكلة ليست فى تسلحهم ولكن لديهم مشكلة قديمة لا يمكننا النظر للمشكلات العارضة التى تحدث فى إحدى مناطق اليمن بشكل منفصل دون الرجوع لجذورها، فهناك أحداث حولت مسار تاريخ اليمن بدءا من 1990 حيث تمت وحدة الشمال والجنوب وفى 1994 حدثت معارك عدة، وانطلق الحراك الجنوبى فى 2007 الذى طالب بفك الارتباط بين الشمال والجنوب وظل لديه مطالب، وحل هذه الإشكالية شأن يمنى يحتاج الجلوس إلى طاولة حوار «يمنى يمنى».

كيف تقيم دور على عبدالله صالح فيما وصل إليه اليمن؟
- أرى أنه كان له دور سلبى فى فترة من الفترات، لكنه استجاب لرغبة الشعب الذى أراد إخراجه من السلطة وتجاوب مع الوساطة السعودية، وبالفعل خرج وهذا يحسب له، بعدها أراد أن يلعب دورا سياسيا فتحالف مع الحوثيين، لكنه لما أدرك أن إيران من خلال الحوثيين تريد السيطرة على اليمن ومنها إلى المنطقة العربية قرر أن يعلن انفصاله عن الحوثيين فانقلبوا عليه وقتلوه.

لخص لنا أهداف إيران بالمنطقة؟
- إيران تريد خلق فوضى فى المنطقة، وخلق اللادولة، وبالتالى تدمر الدول العربية لتزداد قدرتها الاقتصادية ونفوذها السياسى، والتحالف الحوثى الإيرانى ظهر جليا حينما بدأ قصف الصواريخ على المملكة فهذا لم يكن من البداية لأن الحوثيين لم يملكوا القدرة وما كان يملكونه هو صواريخ الجيش اليمنى ومداها لا يتجاوز 600 كم وبعد الأحداث بعامين بدأت تقصفنا بعد أن وصل لها الإمداد الإيرانى بصوارخ قيام.

الأيدى الإيرانية لابد أن تقطع، لن نسمح لها مهما كلفنا الأمر أن تسيطر على العالم العربى.

ما تقييمك لأداء ولد الشيخ خلال فترة عمله مبعوثا أمميا فى اليمن؟
- حقيقة لم يتوان عن بذل كل جهد للدفع بعملية السلام، لكن الحوثى عندما أراد رفض السلام جعل الشماعة التى يعلق رفضه عليها هى المبعوث الأممى، لكن المبعوث الجديد يحمل نفس ما كان يحمله إسماعيل ولد الشيخ وهو الالتزام بالمرجعيات الثلاث وهى المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطنى والقرار الأممى 2216.

الحقيقة التى تتكشف للجميع هى أن السبب فى تعطل الحل ليس فى المبعوث الأممى ولا الحكومة الشرعية، لكن السبب إيران التى تريد زعزعة استقرار اليمن والسعودية والمنطقة العربية ككل من خلال جماعة الحوثيين، فهناك 80 اتفاقية نقضها الحوثى، فهو يرفض كل الحلول السياسية لكن لدينا أهدافا لا تراجع عنها.

بصفتك سفيرا باليمن.. إذا أردت أن ترفع توصيات للمبعوث الأممى الجديد ما أهم بنود تلك التوصيات؟
- المبعوث الأممى قام بجولة شاملة للمنطقة التقى خلالها مع المسؤولين اليمنيين، وسفراء الدول ال18 وناقشوا تاريخ الحوثيين فى نقض الاتفاقيات وقتلهم على عبدالله صالح الذى أكد صعوبة عودة أى شخص إلى العاصمة، وذهب إلى صنعاء والتقى مع القيادات الحوثية، فلابد من الأخذ فى الاعتبار كيفية التعامل مع ميليشيا لا يمكن الوثوق فيها ومن وثق بها قتلته.


هل هناك حرب إعلامية ضد المملكة؟
- الحقيقة هناك معلومات مغلوطة وادعاءات ضالة ترددها بعض الوسائل الإعلامية التى ليس لها خبرة بما يدور فى الشأن اليمنى.

ألا ترى أنها جزء من حرب إيران الممنهجة ضد المملكة؟
- إيران تحاول خلق الفوضى على جميع الأصعدة فليس بعيدا عليها هذا المجال.

كيف تقيم الأوضاع المعيشية للإنسان اليمنى؟
- لا أحد ينكر أن اليمنيين يقاسون أوضاعا غاية فى الصعوبة بسبب الخراب والدمار الذى فرضته ميليشيا الحوثى، فهم نهبوا ثروات البلاد وفرضوا السوق السوداء والجمارك المرتفعة بشكل كبير والضرائب والإتاوات، ونحن نقوم بعملية سياسية إنسانية وليست عسكرية فقط لمساعدة الإنسان اليمنى على عبور هذه المحنة.

هل الأزمة فى اليمن تقترب نحو الحل وهل سيكون سياسيا؟
- بلا شك كلنا نهدف للحل السياسى، والعمليات العسكرية هى فقط أداة ضغط على الحوثيين للعودة للمفاوضات السياسية، وسيستمر التحالف فى عملياته العسكرية إلى أن يحقق أهدافه السياسية بعودة الحكومة الشرعية وعودة الاستقرار فى اليمن، أمن واستقرار المملكة والبحر الأحمر أهداف رئيسية لابد أن تتحقق سواء رضت أم أبت الجماعة الحوثية أن تعود لطاولة المفاوضات.

وبالتأكيد هدف المملكة رجوع الجميع إلى طاولة الحوار السياسى بدلا من العنف وعودة اليمنيين إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية تحظى بقبول شعبى باليمن بعيدا عن حمل الميليشيا للسلاح، ونسعى ولا نألوا جهدا من أجل تحقيق هذا الهدف لكن الأمر يتوقف على رغبة الحوثى أيضا فى الحل السياسى السلمى وهو ما لم نره من قبل بل على العكس فالمحاولات السابقة التى تمت من قبل الأمم المتحدة والمجتمع العربى والدولى رفضها الجانب الحوثى والتف حولها ويرفض التنفيذ وهو ما حدث فى حوار الكويت.

هناك مشكلة أخرى ليست سهلة على أى مواطن يمنى، فعلى عبدالله صالح بخبراته السياسية وقدرته القبلية والاجتماعية وقع معهم اتفاقية ولم يحترموها بمعنى أن التركيبة الحوثية لا تسمح لها بالالتزام بأى اتفاق.

ما استراتيجيتكم للعمل فى اليمن؟
- أؤكد أن استراتيجيتنا فى دعم اليمن تقوم على تقديم المساعدات كافة للجندى اليمنى و لا توجد لنا أطماع فيها.

نحن لا نكتفى بالعمليات العسكرية بل ندعم الإنسان اليمنى حتى يقاوم صعوبة المعيشة تحت سيطرة الميليشيا، فعلى الصعيد الإنسانى قدمت دول التحالف الكثير من المساعدات وفى مقدمتها السعودية التى قدمت منذ اندلاع الأزمة حتى نهاية 2017، 10 مليارات دولار، وفى خلال الثلاثة أشهر الأولى من هذا العام قدمت 3.5مليار دولار منها 1.5مليار للأمم المتحدة و2 مليار للبنك المركزى ودعم الاقتصاد اليمنى لدعم استقرار سعر صرف العملة الوطنية وتأمين الوقود واحتياجات الكهرباء من الديزل والمازوت وبصورة منتظمة لمدة عام، وقدمت منذ 2015 حتى الآن 2,378 شاحنة تحمل أكثر من 46,274 طن من المواد الغذائية والطبية طبقا لبيانات اللجنة العليا للإغاثة، إلى جانب ما قدمته المملكة والإمارات من خلال مركزى الملك سلمان ومنظمة الهلال الأحمر الإماراتى من إغاثات كبيرة للمستشفيات وإغاثات طبية وسلال غذائية ورعاية اللاجئين فى المخيمات، والتحالف أسهم فى إعادة بناء المستشفيات المدمرة وإعادة تجهيزها وإنشاء مراكز متنقلة لمواجهة الأوبئة كان لها دور كبير فى مواجهة الكوليرا، وحل أزمات الكهرباء.

تتهم قوات تحالف دعم الشرعية بفرضها حصارا يعرقل دخول المؤن والمساعدات الإغاثية ..ما تعليقكم ؟
هذه التهمه لا تستند الى حقائق بالمرة، فالتحالف موقفه واضح فقوات التحالف لم تقف عائقًا أمام وصول المساعدات للشعب اليمنى بل حريصة على وصول كافة المعونات لجميع المحافظات اليمنية دون تمييز ، ولقد سعت من خلال خطة العمليات الإنسانية الشاملة إلى توسعة الموانئ البحرية، والمعابر البرية، والمطارات، ودعم دخول جميع المواد الإغاثية والإنسانية من خلال المعابر اليمنية، لقد منحت قوات التحالف 22,622 ترخيصًا لتسهيل دخول السفن التجارية والإنسانية وتُصْدر هذه التراخيص بصورة عاجلة بنفس اليوم الذى يقدم فيه الطلب.

فالتحالف عندما وجد بانه لايوجد اى تفتيش حقيقى للسفن المتجهه الى الحديدة اعلن تعليق دخول السفن وعندما تم العمل مع الامم المتحدة على تطوير وتحسين إجراءات UNVIM آلية التحقق والتفتيش للامم المتحدة فى جيبوتى اعلن فتح الميناء ويوجد حاليا 19 سفينة مشتقات نفطية تمنع الميليشيات الإرهابية التابعة لايران من دخولها الميناء لترفع أسعار المشتقات النفطية فى السوق السوداء وتاخذ اتوات على السفن لاجاعة الشعب اليمنى لتمويل مجهودها القتالى وإطالة امد الحرب.

وما الذى تحقق على صعيد مشروعات التنمية المباشرة؟
- نحن نعمل على دعم التنمية فى عدة مناطق محررة باليمن مثل مأرب التى يتم بها إنشاء أكبر شبكة طرق ومحطة توليد كهربا، ونعمل على توسعة موانئ المكلا والمخا وعدن سنطور فيها طرقا جديدة ونقوم بتوسعتها، خاصة أن المخا دمر تماما بتكلفة 70 مليون دولار، ولدينا مشروع إصلاح وإعادة تأهيل الطرق من الشمال إلى الجنوب لتيسير حركة ناقلات المعونات الغذائية، ففى خلال شهرين وصل عدد المستفيدين من معونات مركز الملك سلمان مليونا و300 ألف مواطن يمنى.

ومؤخرا التزمت المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة بتقديم مليار دولار ضمن خطة الاستجابة الشاملة للأمم المتحدة.

ما المشروعات القادمة من أجل اليمن والشعب اليمنى؟
أنشأ التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية العديد من المشروعات لمحاولة التخفيف عن الشعب اليمنى معاناته منها جسرا جويا بين الرياض ومحافظة مارب وسط اليمن، لسرعة إيصال المساعدات خاصة الدوائية للمواطن اليمنى، ووصلت آلاف الاطنان من المساعدات الاغاثية وقد وصل عدد الطائرات الى 24 طائرة حتى الآن.

وهناك برنامج كبير لإعادة إعمار اليمن ينطلق خلال الأشهر القامة تقوم به المملكة بالتعاون مع البنك الدولى وتبلغ تكلفته مليارات الدولارات ، يشمل تنمية المواطن والأرض من بنية تحتية خدمات أساسية وتنموية مختلفة.

ما الفرق بين أهداف عمل مركز الملك سلمان ومركز إسناد؟
- مركز الملك سلمان يقدم المساعدات الغذائية والدوائية والإيوائية للمحتاجين فى 37 دولة حول العالم، أما مركز إسناد فمهمته تنسيق الجهود بين جميع المنظمات الدولية حتى تصل المساعدات لكل إنسان يمنى، أيضا نقوم بأعمال «إعادة تعافى» فى الطرق والموانئ والإشراف على جسر جوى من المملكة العربية السعودية إلى مأرب، والمساعدة فى تحسين أداء المنظمات المحلية داخل اليمن.

كيف يتم التعامل لإيصال المعونات لليمنيين فى المناطق الواقعة تحت سيطرة الحوثيين؟
- هناك طريقتان الأولى عن طريق المنظمات الدولية وهى تعانى كثيرا فى مناطق الحوثيين والطريقة الثانية ما يسمى الشريك المحلى، وفى كل الأحوال الحوثيون يفرضون إتاوات على القوافل أو المساعدات حتى تدخل، ولكن يتم الدفع لأن هذه المنظمات تريد إنقاذ المواطن اليمنى.

كثيرون يتهمون المنظمات الأممية والدولية بمهادنة الحوثيين لأن مقاراتهم فى صنعاء؟
- الحقيقة هذه المنظمات تعمل فى بيئة صعبة يتعرضون للتهديدات والاعتداءات وأحيانا القتل مثلما حدث مع حنا لحوج التابع لمنظمة الصليب الأحمر، فهى ميليشيا لا تهتم بالقتل والذبح، لذا فالمنظمات تحاول خلق بيئة تعايش حتى تستطيع أن تتعامل مع هذه الميليشيا، ليست مهادنة بقدر ما هى إيجاد صيغة للتعامل مع الجانب الحوثى حتى يتمكنوا من الوصول بمساعدتهم لليمنيين، لديهم أخطاء لكن يحاولون التصحيح.

إذا كان وجود مقار تلك المنظمات داخل صنعاء يمثل عامل ضغط عليها فلماذا لا تتجه للامركزية؟
- تفاهمنا على فتح فروع فى مأرب وحضرموت وعدن والحديدة، وبالتالى يصير هناك لامركزية فى إدارة العمل، وهناك استجابة منهم وسيتم العمل على التنفيذ بدءا من العام الجارى.

ما تقييمك للعمل الأممى فى اليمن هل أنت راض عنه أم لا؟
- أرى أن الأمم المتحدة تقوم بدور جيد وإيجابى تبذل كل ما فى وسعها، لا أنكر أن هناك أخطاء أو ملاحظات وقصورا تعمل على معالجته وتحسين الأداء فيه، لكن هذا لا ينتقص من أهمية الدور الذى تؤديه فى اليمن.

محمد الجابر فى سطور
- محمد الجابر هو سفير المملكة العربية السعودية لدى اليمن والمدير التنفيذى لعمليات اليمن الإنسانية الشاملة (YCHO).

- تم تعيينه سفيراً قبل عشرة أيام فقط من انقلاب الحوثيين فى سبتمبر 2014.

- ولد الجابر فى عام 1970 فى عسير، جنوب المملكة العربية السعودية.

- هو خبير عسكرى واستراتيجى، حصل على درجة البكالوريوس فى العلوم العسكرية من كلية الملك عبدالعزيز العسكرية، وعلى درجة الماجستير، وأيضا فى العلوم العسكرية، من كلية القيادة والأركان للقوات المسلحة السعودية.

- حصل الجابر أيضاً على درجة الماجستير فى إدارة الأعمال، ودرس التحليل الاستراتيجى فى الولايات المتحدة.

- قبل توليه رئاسة البعثة الدبلوماسية السعودية فى اليمن، عُهد إليه بالعديد من المهام السياسية والعسكرية المختلفة، فى كل من التخطيط الاستراتيجى والتفاوض، وكذلك المهام ذات الطبيعة الاستخباراتية والأمنية والعسكرية.

- ترأس الجابر الوفد السعودى فى مشاورات جنيف حول محادثات السلام فى اليمن فى عام 2015 ومحادثات السلام فى اليمن فى الكويت عام 2016. كما مثل وزارة الدفاع السعودية فى حوار الأمن الحدودى رباعى الأطراف فى الولايات المتحدة.

- ترأس إدارة التحليل الاستراتيجى فى وزارة الدفاع السعودية، وهو أيضا محاضر سابق فى معهد المخابرات والأمن فى القوات المسلحة.

- لعب الجابر دوراً دبلوماسياً وسياسياً مهماً فى اليمن، وساعد فى ترتيب ما يعرف باسم جبهة الشرعية اليمنية.

نعمل مع المملكة من أجل هزيمة الإرهابيين فى سوريا واليمن وأماكن أخرى وقطع التمويل عن الإرهابيين والمتطرفين فى المنطقة.. الحكم الحوثى حكم وحشى بالنسبة للشعب اليمنى.. ونشاهد يومياً انتهاكات إنسانية تصحبها ممارسات للفساد على نطاقٍ واسع
- السفير الأمريكى باليمن: الولايات المتحدة ملتزمة بدعمها للمبعوث الأممى الخاص من أجل يمن موحد آمن خال من المنظمات المتطرفة

تتشابك أطراف الأزمة اليمنية وتتعدد محاورها، ولكن ما من شك أن الولايات المتحدة تمثل طرفا مهما ولها دور فاعل فى تلك الأزمة، التى تكبد فيها الشعب اليمنى خسائر فادحة نتيجة انتهاكات الحوثيين..

«مثل الحكم الحوثى للمناطق التى يسيطرون عليها حكمًا وحشيًا بالنسبة للشعب اليمنى، فنحن نشاهد يوميًا انتهاكات مدنية وحقوقية إنسانية يصحبها ممارسات للفساد على نطاقٍ واسع»، هكذا بدأ ماثيو تولر، سفير الولايات المتحدة الأمريكية فى اليمن، حواره الخاص ل«اليوم السابع» كأول صحيفة مصرية يتحاور معها، مضيفا أن أمن المملكة السعودية أولوية بالنسبة للولايات المتحدة، وأن زيارة سمو الأمير محمد بن سلمان لواشنطن كانت ناجحة جدا.


وأكد أن الولايات المتحدة والأمم المتحدة منخرطتان تمامًا فى تعزيز تسويةٍ تفاوضيةٍ شاملة وجامعة، وأنه بدون المشاركة الأمريكية الراهنة والتنسيق الوثيق مع الشركاء الدوليين والمبعوث الأممى الخاص سيكون الصراع فى اليمن أكثر سوءًا.

وإلى نص الحوار:
ما الدور الأمريكى بهذه المرحلة المهمة التى تمر بها اليمن؟
- تشارك الأمم المتحدة والولايات المتحدة بقوة فى الجهود الإنسانية فى اليمن وكذا جهود الوساطة، فالملايين من الأطفال والنساء والرجال فى اليمن يستفيدون من المساعدات الإنسانية الأمريكية المقدمة عبر الأمم المتحدة، ولا تزال الولايات المتحدة ملتزمة بدعمها للمبعوث الأممى الخاص من أجل يمن موحد وآمن لا يمثل ملاذاً آمناً للمنظمات المتطرفة العنيفة كتنظيم القاعدة فى شبه جزيرة العرب وتنظيم داعش، ولا يستخدم بالوكالة لصراعاتٍ إقليمية أوسع نطاقا، ونحن منخرطون تمامًا فى تعزيز تسويةٍ تفاوضيةٍ شاملة وجامعة، فبدون المشاركة الأمريكية الراهنة والتنسيق الوثيق مع شركائنا الدوليين والمبعوث الأممى الخاص سيكون الصراع أكثر سوءًا.

كيف تقيم الدور الأممى فى أزمة اليمن خاصةً إزاء ما يقوم به الحوثيون من انتهاكات لمنظمات الإغاثة والمبعوثين الأمميين.. وهل وجود مقر للأمم المتحدة بصنعاء يمثل عامل ضغط على الأمم المتحدة؟
- يراقب منسق الأمم المتحدة المقيم تحويل المعونات عن وجهتها، وقد أدان منسق الأمم المتحدة سوء المعاملة الذى تتعرض له منظمات الإغاثة، وعلى الرغم من وجود معوقات تعيق وصول الإغاثة، بما فى ذلك عمليات التأخير فى تخليص المساعدات الإنسانية فى الموانئ اليمنية، فنحن لسنا على درايةٍ بأى تحويلات واسعة النطاق لشحنات المعونات الإنسانية، فالولايات المتحدة تأخذ أى ادعاءات حول تحويل المساعدات الإنسانية عن وجهتها على محمل الجد، وبشأن الوساطة، سمعت أن المبعوث الأممى سيفتتح مكتباً فى عدن قريبًا، وذلك لتعزيز الحوار مع الجهات الفاعلة فى الجنوب.


القصف مستمر لأكثر من عامين على مستودعات الأسلحة التى يسيطر عليها الحوثيون لكنهم ما زالوا مستمرين فى القتال.. ما تفسيرك؟
- مثل الحكم الحوثى للمناطق التى يسيطرون عليها حكمًا وحشيًا بالنسبة للشعب اليمنى، فنحن نشاهد يوميًا انتهاكات مدنية وحقوقية إنسانية تصحبها ممارسات للفساد على نطاقٍ واسع. وعلى الرغم من ذلك، فبدون إجراء حوارٍ مفتوح، لن يكون هناك أى تقدم نحو تسويةٍ سياسية، فعلى كل اليمنيين الراغبين فى الانخراط وبشكلٍ سلمى وبناء فى العملية السياسية أن يفعلوا ذلك، وبالنسبة للحوثيين عليهم أن يتفاوضوا بحسن نية لإيجاد نظامٍ سياسى أكثر تمثيلاً، حيث تحترم فيه حقوق جميع اليمنيين وفقًا للدستور والقانون.

هل هناك جولة مفاوضات جديدة قريبًا بشأن الأزمة اليمنية؟
- لطالما كان رأينا أن حل هذا الصراع لن يتأتى إلا بتسويةٍ سياسيةٍ تفاوضية فى نهاية المطاف، ولهذا ظل موقفنا ثابتًا فى دعم الجهود المتواصلة للمبعوث الأممى الخاص لليمن لإعادة أطراف الصراع إلى المفاوضات فى أقرب وقتٍ ممكن، وإنهاء القتال لصالح جميع الأطراف. يقوم المبعوث الأممى الخاص إلى اليمن بالدور المهم فى إشراك الحوثيين ومؤيدى الرئيس الراحل صالح فى ذلك، ففى الوقت الراهن يقوم مارتن جريفيثس بالالتقاء بكل الأطراف اليمنية والجهات الإقليمية الفاعلة، وسيقرر قريبًا ما إذا كان الوقت مناسبًا للمفاوضات أم أن الأمر يتطلب مزيدًا من الحوار لتحديد مواقف أطراف الصراع بوضوح وإيجاد أرضية مشتركة.

برأيك.. ما تأثير التدخلات الإيرانية على المنطقة عامة واليمن بشكلٍ خاص؟
- ما زلنا نشعر بقلقٍ بالغ من أعمال الحوثيين الأخيرة فى استهداف السكان المدنيين فى المملكة العربية السعودية، فقد نفذت تلك الأعمال، التى لا تخدم سوى إطالة أمد الصراع فى اليمن ومعاناة الشعب اليمنى، بمساعدةٍ واضحةٍ من إيران. فليس هناك سبب شرعى يجيز تسليح معارضى الحكومة التى تحظى باعترافٍ دولى.

زار سمو الأمير محمد بن سلمان القاهرة حاملا فى مقدمة أولوياته الملف اليمنى.. ما قراءتكم لأهمية هذه الزيارة؟
- لا يمكننى التحدث عن زيارة ولى العهد لمصر، لكن باستطاعتى إخبارك أن زيارته الأخيرة للولايات المتحدة كانت ناجحةً للغاية، إن أمن المملكة العربية السعودية يمثل أولويةً للولايات المتحدة، فنحن نعمل معًا لتعزيز تعاوننا فى مواجهة النفوذ الإيرانى الخبيث و هزيمة الإرهابيين فى سوريا واليمن وأماكن أخرى، وكذا قطع التمويل عن الإرهابيين والمتطرفين فى جميع أرجاء المنطقة.

ما موقفكم من دور التحالف بقيادة المملكة فى حرب اليمن؟
- الولايات المتحدة الأمريكية تولى الأزمة الإنسانية فى اليمن اهتمامًا بالغًا، وتسعى للتخفيف من وطأتها، الولايات المتحدة ملتزمة منذ البداية بدعم أمن المملكة العربية السعودية، ومهم أن نفى بهذا الالتزام مع شركائنا فى المملكة.

الولايات المتحدة أحد الموردين الرئيسيين للأسلحة للمملكة.. فهل يتم وضع شروط على استخدام السعودية لتلك الأسلحة؟
- مسؤوليتنا عند بيع الأسلحة هى التأكد من أنه سيتم استخدامها وفقًا لقيم الولايات المتحدة ومصالحها، هناك مسؤولية أخلاقية ملقاة على عاتقنا أخذًا بعين الاعتبار الدولة التى نمثلها، ونحن نشعر بتلك المسؤولية الأخلاقية، ونبذل كل جهد بوسعنا لضمان استخدام الأسلحة التى نبيعها وفقًا لمعاييرنا، ولدعم تلك المسؤولية الأخلاقية، وأنا شخصياً أقوم بذلك، فأنا وزملائى فى الحكومة الأمريكية نجتمع بانتظامٍ مع كبار ضباط الجيش، كما أنى أراهم يعكسون وباستمرار قيم الولايات المتحدة.


«ماثيو تولر» السفير الأمريكى باليمن فى سطور

- دبلوماسى أمريكى يشغل حاليا منصب سفير الولايات المتحدة لدى اليمن.

- عمل سابقاً نائبا للسفير فى السفارة الأمريكية بالقاهرة.

- مستشار سياسى فى السفارة الأمريكية فى بغداد، ونائبا للسفير فى السفارة الأمريكية فى الكويت.

- مستشار سياسى فى السفارة الأمريكية فى الرياض.

- رئيسا للمكتب الأمريكى فى عدن، ونائبا للسفير فى الدوحة، ومسؤول سياسى فى السفارة الأمريكية فى لندن، ومسؤول سياسى و قنصلى فى السفارة الأمريكية فى الأردن.

- كما تولى تولر فى واشنطن عددا من المناصب، منها نائب مدير مكتب شؤون الخليج الشمالى ومسؤول مكتب الشؤون المصرية فى وزارة الخارجية الأمريكية.

- تخرج فى جامعة بريجام يونج فى مجال العلاقات الدولية وأكمل دراسته العليا فى مجال السياسات العامة من كلية كينيدى بجامعة هارفرد، السفير تولر من ولاية يوتاه ومتزوج وله خمسة أولاد.
فى الحلقة التالية
عبدالملك المخلافى وزير الخارجية اليمنى: لدينا قائمة بالسياسيين المعتقلين
أحمد المسيرى وزير الداخلية اليمنى: فقدنا قاعدة البيانات بعد سقوط الوزارة


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.