حذر وزير العدل البريطانى كينيث كلارك من شن الزعيم الليبى معمر القذافى هجوما انتقاميا على غرار تفجير لوكيربى، فى رده على دور المملكة المتحدة فى حشد الدعم للضربات الجوية الدولية ضد قواته. ففى مقابله مع صحيفة الجارديان صعد كلارك من الضغوط الحكومية للإطاحة بالديكتاتور الليبى بتحذيراته من رد فعل انتقامى على الدور البريطانى فى دعم قرار مجلس الأمن بحظر الطيران إذا ما بقى القذافى فى منصبه. وأشار إلى أن البريطانيين لديهم الحق فى تذكر لعنة القذافى، فذلك العجوز يبحث دائما عن الثأر والانتقام، مشددا: "لابد أن نعمل على منع بقاء هذا الطاغية فى السلطة". وكان الطاغية الليبى قد دبر حادث تفجير طائرة أمريكية فوق لوكيربى فى أسكتلندا عام 1988 على يد الإرهابى الليبى عبد الباسط المقراحى، مما أودى بحياة 270 شخصاً، ذلك انتقاما من الضربة الجوية الأمريكية عام 1986 والتى لعب فيها بريطانيا دورا. يذكر أن صحيفة الديلى ميل كشفت عن تسجيلات استخباراتية تحذر من قيام الليبيين المقيمين فى بريطانيا بشن هجمات داخل البلاد انتقاما من الضربات الجوية على بلادهم، حيث تم رصد مكالمات هاتفية تحمل تهديدات من قبل بعض المتطرفين.