أكدت وزارة الخارجية الأمريكية أمس، الخميس، أن وزيرة الخارجية هيلارى كلينتون ستشارك الثلاثاء المقبل فى لندن باجتماع مجموعة الاتصال السياسى حول العملية العسكرية فى ليبيا. وقال المتحدث باسم الوزارة مارك تونر، إن الأزمة الليبية وتطبيق قرارات مجلس الأمن الدولى، وكذلك الحاجات الإنسانية لضحايا النزاع سوف تطرح خلال هذا الاجتماع فى العاصمة البريطانية. وتم الإعلان عن زيارة وزيرة الخارجية الأمريكية بعقد مؤتمر عبر الهاتف مع نظرائها فى بريطانيا وفرنسا وتركيا. وأعلن وزير الخارجية التركى أحمد داوود أوغلو عقب مؤتمر عبر الهاتف مع نظرائه الأمريكى والفرنسى والبريطانى، أن الحلف الأطلسى سيتولى قيادة العمليات العسكرية التى ينفذها التحالف فى ليبيا، ومن بروكسل، أوضح دبلوماسى أن هذا التسليم فى القيادة سيحصل الاثنين أو الثلاثاء. وتأتى هذه القرارات بعد مفاوضات طويلة وشاقة بين الحلفاء وتنص التسوية بحسب باريس على "قيادة سياسية" للتدخل من جانب "مجموعة اتصال" للبلدان المشاركة فى العملية، بما فى ذلك البلدان العربية، بشكل منفصل عن الحلف الأطلسى الذى سيكون له الكلمة الأساس فى الشق العسكرى البحت. وكان وزير الخارجية البريطانى وليام هيغ، الذى ستستضيف بلاده أول اجتماع للجنة الاتصال حول ليبيا، قال الأربعاء إن مواصلة تحرك الأسرة الدولية بشكل "منسق وموحد" هو "أمر حاسم". وأضاف الوزير، فى بيان، أن اجتماع مجموعة الاتصال الثلاثاء المقبل فى لندن، "سيستعرض تطبيق قرارى مجلس الأمن 1970 و1973" حول ليبيا، وأضاف أن "الحاجات الإنسانية للشعب الليبى"، و"وسائل دعم تطلعاته إلى مستقبل أفضل" ستناقش أيضا خلال الاجتماع. واعتبر الوزير البريطانى، أن "من الأهمية بمكان أن تواصل المجموعة الدولية تحركها بطريقة موحدة ومنسقة"، مشددًا على أن "مجموعة كبيرة من البلدان"، خصوصاً من المنطقة ستدعى إلى ليبيا.