أعلن الرئيس اليمنى على عبد الله صالح، أن غدا، الأحد، سيكون يوم حداد وطنى على أرواح شهداء الديمقراطية الذين سقطوا فى حى الجامعة بصنعاء أو غيرها من المحافظات. وبحسب صحيفة "الثورة" اليمنية، أضاف صالح خلال لقائه اليوم، بالمشايخ والشخصيات الاجتماعية وأعضاء المجلس المحلى والشباب فى مديرية بنى مطر بمحافظة صنعاء، "أن الشهداء جميعهم أبناؤنا وبنى جلدتنا الذين نترحم عليهم ونأسف لسقوطهم ضحايا فى تلك الحوادث التى ترتكبها عناصر من أحزاب المشترك تعمل على تأجيج الأوضاع وخلق التوتر ومحاولة الدفع بالوطن إلى المجهول". وأكد الرئيس بأن حق التعبير عن الرأى سلميا مكفولا للجميع، موضحا بأن المعتصمين أمام جامعة صنعاء بإمكانهم الانتقال إلى الإستاد الرياضى أو أى منطقة أخرى بعيدا عن السكان ومنازلهم أو إقلاق راحتهم، ومنعا لأى احتكاكات فيما بينهم. من جهة أخرى، تباشر النيابة المختصة التحقيق فيما حدث أمس، الجمعة، فى حى جامعة صنعاء من إطلاق نار نتج عنه مقتل عدد من المواطنين المعتصمين وإصابة عدد آخر. وقال النائب العام اليمنى الدكتور عبد الله العلفى فى تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، إنه تم تكليف عدد من أعضاء النيابة العامة بالانتقال إلى المستشفى الميدانى بجوار جامعة صنعاء لمعاينة المتوفين والمصابين. وأضاف: أنه تم تكليف أطباء شرعيين من قبل النيابة العامة بالانتقال إلى مستشفى جامعة العلوم والتكنولوجيا لمعاينة المتوفين، الذين نقلوا إلى مستشفى الجامعة. فى غضون ذلك، جدد مصدر مسئول برئاسة الجمهورية اليمنية ترحيبه بوساطة الأشقاء فى المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بين الأطراف السياسية فى اليمن. وأشار المصدر إلى أن هناك تواصلا مع الأشقاء فى السعودية ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية حول تلك الوساطة ولما فيه مصلحة اليمن والمنطقة. على صعيد آخر، قال مصدر مسئول فى وزارة الإعلام، إن الوزارة طلبت من مراسلى الجزيرة أحمد زيدان وعبد الحق صداح مغادرة اليمن بعد مخالفات مهنية أثناء تغطيتهما للأحداث التى تشهدها اليمن حاليا. وأكد المصدر لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) بأن زيدان وصداح استفزا الجماهير اليمنية برسائل إخبارية كذب وشتم ولعن وإثارة التحريض المدسوس، حيث تلقت الوزارة بذلك سيل من الشكاوى من المواطنين فى مختلف محافظات الجمهورية. وأوضح المصدر أن مراسلى الجزيرة قد عملا فى اليمن بطريقة غير مشروعة مخالفة لأنظمة ولوائح وزارة الإعلام، حيث دخلا اليمن بتأشيرات سياحية، وبعد وصولهما طلبا الإذن بممارسة عملهما كمراسلين لقناة الجزيرة، وذلك خلال فترة تواجدهما فى اليمن بحجة عمل تقارير سياحية. وتابع المصدر قائلا: لقد خالفا ذلك حين فاجئا الوزارة بممارستهما لإرسال رسائل إخبارية يومية عن الأحداث فى اليمن خلاف ما صرح لهما به، وبعد اعتذارهما عن ذلك طلبا السماح لهما بمواصلة إرسال الرسائل الإخبارية متعهدين الالتزام بالمصداقية المهنية والحياد العام بعيدا عن التعصب لأى جهة.
