أكد يسرى أبو شادى، كبير مفتشى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أنه لن ينتخب الدكتور محمد البرادعى، المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، كرئيس للجمهورية، وقال "لن أعطى البرادعى صوتى إذا رشح نفسه كرئيس للجمهورية، لأسباب عديدة منها أنه عاش 40 عاماً خارج مصر ولا يعرف مشاكلها ، كما أنه كبير فى السن، حيث يبلغ من العمر 70 عاماً ". وانتقد، فى حواره مع برنامج الحياة والناس مع رولا خرسا، طريقة تعامل البرادعى مع الملف المصرى أثناء رئاسته للوكالة الدولية للطاقة الذرية، إلا أنه رفض الحديث عن التفاصيل، شرط أن يقدم البرادعى تفسيراً أو اعتذاراً عما فعله فى الملف المصرى. وأضاف أن البرادعى تعامل بشكل غير حيادى مع كل الدول أثناء توليه منصب مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مشيراً إلى أنه لديه الكثير من المعلومات عن البرادعى بالرغم من عدم وجود علاقة شخصية بينهما، حيث عمل معه بالوكالة منذ 25 عاماً. وأشار إلى أن الدكتور أحمد زويل "عالم فذ ورائع ، كما أنه حصل على جائزة نوبل فى المجال العلمى، الذى يعتبر المجال الوحيد غير المسيس، مضيفاً لا أويده أيضاً كرئيس للجمهورية لأنه "عاش خارج مصر لفترة طويلة." وحول البرنامج النووى المصرى أكد أبو شادى أن الحل النووى لمصر حل حتمى وأساسى لارجوع فيه ، متوقعاً إحتمالية دخول مصر فى كارثة إنقطاع الكهرباء خلال الأشهر القادمة إذا لم يتم إستكمال البرنامج النووى المصرى. وأوضح أن البرنامج النووى المصرى قد تأخر بشكل كبير ويجب ألا يتأخر أكثر منذ ذلك ، وإلا دخلت مصرفى كارثة كبرى، وطالب بعدم إستغلال ماحدث من إنفجار فى المفاعلات النووية نتيجة زلزال اليابان كذريعة فى تأخير البرنامج النووى . واستطرد قائلاً إنه ينبغى عدم المبالغة فى كارثة اليابان وتأثيرها على البرنامج النووى لمصر، حيث كان قرار إيقاف البرنامج النووى المصرى قراراً خاطئاً بعد حادث تشرنوبل ، كما أنه قرار مضر لمستقبل البلد. ونفى احتمالية حدوث انفجار نووى نتيجة زلزال اليابان ، مشيراً إلى أنه هناك احتمالا ضعيفا أن يحدث مثل هذا الأمر ولكنه لن يؤثر على الدول العربية. وقال إنه كتب رسالة للقوات المسلحة وشباب ائتلاف الثورة للتحذير من مخاطر عدم استكمال البرنامج النووى، مقترحاً تشكيل مجلس فنى من المتخصصين لحل مشكلات الكهرباء، وإعادة النظر فى تصدير الكهرباء للأردن وسوريا وتركيا فى الوقت الذى لا نجد فيه طاقة كهربائية فى فترة الصيف. وقال إن أهم الأشياء التى لم تعجب أبو شادى فى ثورة 25 يناير هى: مغالاة بعض الأشخاص فى إهانة الرئيس السابق الذى يمثل رمزا لمصر، وطول المدة التى استمر فيها المتظاهرون بميدان التحرير.