قال عبود الزمر، القيادى بالجماعة الإسلامية والمشترك فى قتل الرئيس السادات، إن التعديلات الدستورية المقترحة جيدة وتكفى فى المرحلة الحالية، لأن الوقت لا يسمح بوضع دستور جديد، مطالبًا بنقل الرئيس السابق حسنى مبارك إلى القاهرة وتحديد إقامته وقطع الاتصالات عنه. وحمًل عبود الزمر فى حوار خاص مع صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية، الرئيس السابق المسئولية عن عدم استقرار الأوضاع فى مصر حتى الآن، على الرغم من مرور أكثر من شهر على تنحى مبارك عن السلطة. وقال الزمر "يقلقنى كثيرًا وجود حسنى مبارك طليقا فى شرم الشيخ، وأنا أحمله مسئولية ما يحدث فى مصر حاليا من اضطرابات ومظاهرات فئوية". وأبدى الزمر تقديره لحكومة تصريف الأعمال برئاسة الدكتور عصام شرف والمجلس الأعلى للقوات المسلحة الذى يحكم البلاد حاليًا. وكشف الزمر عن أنه سيلتقى الدكتور شرف بعد غد (الخميس)، مشيرا إلى أن اليومين القادمين قد يشهدان مزيدًا من الإفراجات عن معتقلى الجماعات الإسلامية بالسجون، الذين انتهت مدتهم واعتقلهم النظام السابق أو الذين أمضوا نصف مدة العقوبة. وأضاف عبود الزمر أنه لم يكن يتخيل أبدا أن يجمعه سجن واحد مع حبيب العادلى وزير الداخلية السابق ومساعديه الذين حبسوا على خلفية أحداث ثورة 25 يناير، موضحا أنهم يتعرضون يوميا لشتائم السجناء والرشق بالأحذية.
