استقبل المهندس ياسر القاضى وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، مارك رينارد رئيس مجموعة العمل المعنية بالشئون الرقمية فى مؤسسة ميديف العالمية، اليوم الثلاثاء، والوفد المرافق له، تناول اللقاء بحث فرص الاستثمار المتاحة فى قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فى مصر، وسبل دعم التعاون بين الجانبين، وتبادل الرؤى والخبرات فى عدد من المجالات ذات الصلة ومنها الشمول المالى، وإنترنت الأشياء، وتطوير البنية التحتية للاتصالات، والمدن الذكية، ودعم الشركات الصغيرة والصاعدة، وصناعة الأجهزة الذكية. حضر اللقاء قيادات وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات. وضم الوفد الفرنسى رجال أعمال من فريق العمل المعنى بالشئون الرقمية التابع لمؤسسة ميديف العالمية التى تعمل على دعم خبرات الشركات الفرنسية فى التعاون التجارى والاقتصادى وإيجاد فرص استثمارية لها فى الخارج حيث تضم المؤسسة نحو 6700 شركة فرنسية تعمل فى كافة المجالات.
وأكد المهندس ياسر القاضى، خلال اللقاء على أن الوزارة تتعاون مع كافة أجهزة ومؤسسات الدولة لتنفيذ استراتيجية مصر للتحول نحو المجتمع الرقمى، مشيرا إلى أهم ما تتضمنه الاستراتيجية من مشروعات كبيرة يتم تنفيذها فى الوقت الحالى من أبرزها الاستثمار فى البنية التحتية للاتصالات، وتفعيل أدوت تكنولوجيا المعلومات فى تقديم خدمات حكومية متميزة للمواطنين فى مجالات الصحة والتعليم، ونشر المناطق التكنولوجية فى المحافظات المختلفة، والبدء فى تنفيذ مدينة المعرفة فى العاصمة الادارية الجديدة التى تعتمد على أحدث ما توصلت اليه تكنولوجيا المدن الذكية، وكذلك الاهتمام بالإبداع التكنولوجى وريادة الأعمال، والاستثمار فى تدريب الشباب على أحدث التكنولوجيات من خلال مبادرة رواد تكنولوجيا المستقبل، بالإضافة إلى مبادرة تصميم وتصنيع الالكترونيات التى أثمرت عن انتاج أول هاتف محمول ذكى مصرى الصُنع بنسبة مكون محلى 45%، وقد أهدى الوزير مارك رينارد نسخة من الهاتف المحمول المصري.
وأضاف القاضى، فى بيان له، أن مصر لديها العديد من المزايا التنافسية التى تجعلها سوق جاذب للاستثمار، موضحا النجاحات التى حققها قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصرى خلال السنوات الثلاث الماضية، ودعا الشركات الفرنسية إلى الاستثمار فى الفرص المتاحة بمشروعات القطاع.
من جانبه أشاد مارك رينارد بدور وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فى دعم عمليات التحول الرقمى فى مصر، مبديا رغبة مؤسسة ميديف العالمية فى التعاون مع الوزارة فى تنفيذ مشروعاتها داخل مصر والانطلاق إلى الأسواق الخارجية.
وأوضح جورميه باكون المستشار الاقتصادى ورئيس القسم الاقتصادى بالسفارة الفرنسية أن الوفد الفرنسى يضم مجموعة من الشركات الفرنسية التى لديها ثقة كبيرة فى السوق المصرى سواء كانت الشركات المتواجدة فى مصر بالفعل ولديها رؤية مستقبلية لزيادة الاستثمارات والتوسع بها، أو الشركات التى تبحث عن مجالات شراكة جديدة فى مصر، مبديًا سعادته بالكوادر المصرية العاملة بشركة فاليو الفرنسية فى مصر.
وأبدى الوفد الفرنسى رغبته فى التعاون فى المشاركة فى عدد من المشروعات المتعلقة بتكنولوجيات المدن الذكية والعاصمة الإدارية الجديدة، والتطبيقات التكنولوجية المستخدمة لتقديم خدمات الرعاية الصحية، والحكومة الإلكترونية، وكذلك مجالات الأمن السيبرانى، والهوية الرقمية، والمدفوعات عبر المحمول.
كما أكد جون مارك هاريبون العضو المنتدب والرئيس التنفيذى لشركة أورانج مصر، على توسع الشركة العالمية فى أنشطتها فى مصر، وانضمام معمل شركة أورانج للبحوث والتطوير إلى فرع الشركة فى مصر لتطوير البرمجيات وذلك لتميز الكوادر المصرية العاملة فى هذا المجال.
وقام الوفد الفرنسى بزيارة ميدانية بالقرية الذكية زار خلالها مركز توثيق التراث الحضارى والطبيعى، والشركات الفرنسية العاملة فى مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
