واصل أصحاب 17 شركة سياحة اعتصامهم لليوم السادس على التوالى بمقر غرفة الشركات، للمطالبة بإبعاد وزارة الداخلية عن تنظيم رحلات الحج، مؤكدين أحقية الشركات وحدها بتنظيم هذا الموسم الهام. وانتقد رياض قابيل، الأمين العام لغرفة الشركات، سفر مساعد أول وزير الداخلية إلى السعودية للاتفاق على حج القرعة فى حين أن وزير الداخلية أعلن فى صحف أمس، أنه سعيد بعودة 60% من قوات الشرطة إلى الشارع، أى أن حوالى 40% ما زالوا فى المنازل، موضحاً أن قيادات الداخلية تبحث عن الحج وتترك الأمن. وأشار إلى أن اتجاه قوات القذافى إلى المنطقة الشرقية واستطاعتها إعادة السيطرة على بعض المدن سيضطر المصريين العاملين فى ليبيا، والذين يتمركزون فى المنطقة الشرقية إلى النزوح والعودة إلى مصر، مما يجعلنا مضطرون إلى توفير أكثر من 700 ألف فرصة عمل لهؤلاء، وذلك لن يتحقق بدون عودة السياحة الخارجية التى تتطلب رجوع الأمن إلى الشارع، قائلاً: إن البلد بها رعب وتسيب وأننا غير آمنين على أبنائنا، فكيف نطلب من الشرطة أن تنظم الحج وتبتعد عن إعادة الأمن إلى الناس. أوضح محمد توفيق الداعى للاعتصام، أن مسئولى الداخلية تركوا أمن البلاد، واتجهوا إلى السعودية لعقد الصفقات، لأنهم يعتبرون موسم الحج سبوبة أو مكافأة للضباط، وهو ما انعكس على الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن خلال السنوات الماضية، مشيراً إلى أحقية شركات السياحة بتنظيم الحج بشكل كامل. وقال عصام مصيلحى، صاحب إحدى الشركات، إن مطالبنا مشروعة، وأن وزارة السياحة هى المؤهلة لتنظيم رحلات الحج، موضحاً أن وزارتى الداخلية والتضامن حصلتا على حقوق ليست لهما، حيث حصلت الداخلية على 30 ألف تأشيرة، والتضامن على 12 ألفاً من إجمالى الحصة البالغة 75 ألف تأشيرة. مشيراً إلى أن وزارة الداخلية تستقبل أكثر من 700 ألف طلب للفوز بحصة الداخلية، وهو ما يعد إهداراً لجهود الداخلية، بعيداً عن إعادة الانضباط إلى الشارع.