سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الصحف الجزائرية: حكومة الجزائر ترفض اتهامات المجلس الانتقالى الليبى بأنها ضد الثورة وتصفها بالعشوائية.. القذافى يعرض على أهالى الزاوية ملايين لوقف القتال
الخبر المجلس الوطنى الانتقالى يتهم الجزائر بالتواطؤ مع القذافى رفضت الحكومة الجزائرية اتهامات التى أطلقها الناطق باسم بالمجلس الوطنى الانتقالى فى ليبيا، المحامى عبد الحفيظ غوقة، والتى اتهم فيها الجزائر بالتورط مع القذافى ضد الثوار. وكذبت الحكومة الجزائرية بشكل قاطع هذه الاتهامات ووصفتها أنها باطلة وتفتقد إلى الدقة. وقال أحد مساعدى وزير الشئون الخارجية، فى تصريح صحفى ل''الخبر''، إن ''الجزائر تكذب تصريحات المتحدث باسم ما يعرف بالمجلس الوطنى الانتقالى فى ليبيا عبد الحفيظ غوقة، الذى اتهم الجزائر بالتورط مع نظام العقيد معمر القذافى، وقال ''هذه التصريحات عشوائية وتفتقد إلى الدقة، وإننا ننفى أى تواطؤ مع القذافى ضد ثورة الشعب الليبى، أو إرسال مقاتلين للدفاع عنه، أو نقل مرتزقة أفارقة إلى ليبيا للقتال إلى جانب القوات الموالية له''. وقال ''نحن ملتزمون بعدم التدخل فى الشئون الداخلية للدول، وهذه أبرز مبادئ الدبلوماسية الجزائرية، وهذه الاتهامات غير مؤسسة، ولا أساس لها من الصحة، والجزائر تتابع الوضع فى ليبيا بانشغال كبير، ولا يمكنها أبدا أن تتورط فى أى قضية تخص الشأن الليبى''. وشدد على أن موقف الحكومة الجزائرية واضح بشأن الأوضاع فى ليبيا، وهو الموقف الذى أعلن عنه وزير الخارجية الجزائرى مراد مدلسى، وأكد فيه ''أن الجزائر تتمنى وقف إراقة الدماء أولا، وأن يكون هناك انتقال سلمى للسلطة عبر حوار وطنى يجمع كل الأطراف الليبية، والعمل على الوصول إلى مصالحة وطنية فى ليبيا''. الجزائر تعرض التكفل بعشرة آلاف نازح من ليبيا عرضت الجزائر التكفل بعشرة آلاف نازح من ليبيا بسبب الأحداث الدامية التى تشهدها، وإقامة مخيّم لاستقبالهم على الحدود التونسية الليبية، وتقديم 200 طن من المساعدات المتنوعة. وقال بيان للهلال الأحمر الجزائرى إن الهلال يستعد لنصب مخيّم فى معبر رأس جدير على الحدود التونسية الليبية للتكفل بعشرة آلاف شخص. وأكد البيان أنه سيتم تقديم مساعدات تصل إلى 200 طن من المواد الغذائية المختلفة. وأشار البيان إلى تدفق ما بين 12 و14 ألفاً شخص يوميا إلى الحدود التونسية الليبية. الشروق القذافى يعرض على أهالى الزاوية ملايين لوقف القتال أكد اللواء سليمان محمود سليمان، قائد منطقة طبرق العسكرية ونائب مدير المخابرات الحربية وقائد الحرس الجمهورى والمفتش العام للجيش الليبى، إن القذافى فاوض أهالى الزاوية لدفع الملايين ليتوقفوا عن قتاله، كما عرض عليهم زيادة مرتبات الموظفين، موضحا أن ذلك يدل على ضعف نظام القذافى الذى سينتهى قريبا وقال فى حوار له مع جريدة الشروق الجزائرية إنه قرر الانضمام للثوار فى 19 فبراير قائلا "فى هذا اليوم اتصل بى أحد تجار الذهب من بنغازى واسمه فتحى مزكور الورفلى، وفى أثناء اشتراكه فى مظاهرات بنغازى كان يبكى وهو يسمعنى صوت الرصاص ويسألنى: "أتسمع صوت الرصاص"،؟ فأقول له: "نعم هذه طلقات مضادة للطائرات وهذه رشاشات آلية". وهكذا قال: "يا سيادة اللواء هذا الرصاص يطلق على صدور شبابنا من بنادق كتيبة الفضيل بوعمر". حزنت واتصلت بزوجتى فأخبرتنى أنها ستخرج للعزاء فى أبناء جيراننا من شهداء الثورة، فكرت طوال الليل ثم قررت الانضمام للثورة ظهر اليوم التالى، فخرجت للمشاركة مع الثوار فى ميدان طبرق، ودخلت إلى المسجد الكبير ومن خلال مكبر الصوت أعلنت انفصالى عن النظام. وأضاف "لم نعد نحصل على مرتبات أنا وضباطى وجنودى.. ولا يهمنا فشعبى (يأكلنى) أنا وجنودي ومساعدات مصر تصل إلينا فلا نحتاج له". البلاد أجندات خارجية انتقدت البلاد الجزائرية منظومة الحكم العربى وسياستها فى التركيز دائما على فكرة المؤامرة الخارجية فى حالة قيام الشعوب العربية بمظاهرات وأوضحت فى افتتاحية الجريدة تحت عنوان أجندات خارجية أن منظومة الحكم العربى تعانى مرضا مزمنا اسمه المؤامرة الخارجية، فقد ظلت هذه الأنظمة على مدار عقود من الصراع الداخلى تفنن فى صناعة العدو الخارجى. ومع وضع حد لمرحلة الصمود والتصدى ودخول السلم كافة من مشرق البلاد العربية إلى مغربها، غيّرت الحكومات العربية من وجهتها، وفى وقت كانت اتهامات توجه لكل صوت معارض على أنه عميل للرجعية وللإمبريالية وإسرائيل. وبحلول العشرية الجديدة ودخول العرب على خط الثورات الشعبية، تبين أن نظام زين العابدين بن على مثلا صنع على مدار 23 سنة من حكمه وهما اسمه ''الخوانجية''، وبتهالك نظام حسنى مبارك اتضح للعالم برمته أن فزاعة الإخوان المسلمين كانت مجرد كذبة أسقطتها وكشفت عنها تجربة الثورة التى أوضحت للعالم أن هؤلاء أكثر تعقلا وواقعية ومعرفة بخلفيات التحالفات والتوازنات. ثم ظهرت الثورة فى ليبيا، وتبين أن نظام معمر القذافى لا يختلف هو الآخر فى جهله بعقلية وذكاء وفطنة المواطن العربى عن باقى الأنظمة الأخرى سواء كان النظامان التونسى والمصرى أو ما تبقى من منظومة الحكم العربى.