نقلت وزارة الداخلية عبود وطارق الزمر القياديين فى تنظيم الجهاد والمحبوسين على ذمة قضية اغتيال الرئيس الأسبق أنور السادات صباح اليوم الخميس، إلى سجن مزرعة طره، وذلك حفاظاً على حياتهما بعد الأحداث الدامية التى شهدها سجن الإبعادية بدمنهور أمس الأول، والتى راح ضحيتها ثلاث قتلى وإصابة 8 من النزلاء، ورجحت مصادر أن يكون النقل هو مقدمة للإفراج عن عبود وطارق بعد 30 عاما من السجن. وأكدت أم الهيثم زوجة عبود وشقيقة طارق الزمر أنهم تقدموا بطلب إلى وزارة الداخلية ومصلحة السجون وإدارة سجن طرة لنقل عبود وطارق، وذلك خوفا على حياتهما نتيجة ما يشهده سجن دمنهور من تدهور أمنى ومحاولات للاقتحام من وقت لآخر. وأوضحت أم الهيثم أن عبود وطارق بقيا فى غرفة مأمور القسم طوال أمس الأول وحتى الأمس، وتقدما بطلب إلى وزارة الداخلية للنقل بعد أن أصبحت حياتهما غير آمنة داخل السجن، وناشدت أم الهيثم المجلس الأعلى للقوات المسلحة الإفراج عن زوجها وشقيقها، وذلك بعد أن انتهت مدة محكومتهما قبل 10 سنوات تقريبا، وبقاؤهما لثلاثين عاما داخل السجن هى فترة حكم الرئيس السابق حسنى مبارك. وتنظم أسرة عبود وطارق الآن وقفة احتجاجية أمام مقر النائب العام، مع تقديم بلاغ للنائب العام ضد الأحداث التى وقعت طوال أمس الأول فى سجن دمنهور، والتى راح ضحيتها ثلاثة قتلى وعدد من الجرحى، وأضافت أن الوضع الآن غير آمن على حياة عبود وطارق داخل السجن نتيجة ما تشهده السجون من تدهور، واعتبار أن زوجها وشقيقها مختطفان بعدما قضيا المدة المحكوم عليهما بها. وكان سجن دمنهور شهد اضطرابات من بعض نزلاء السجن الجنائيين الذى يضم 3 آلاف سجين، ووسط حالة من الهياج وأعمال الشغب وإشعال النيران وتحطيمهم أبواب العنابر الخاصة بالسجن، وحرق مستشفى السجن التى كان يتواجد فيها عبود وطارق، وأخذاهما كدروع لحمايتهم من طلقات نيران إدارة السجن التى استمرت لأكثر من 12 ساعة، وبعد ساعات استطاع عبود وطارق الوصول إلى حجرة مأمور السجن والاحتماء بها، ورفضا العودة إلى الزنزانة مرة أخرى خوفا على حياتهما من الفوضى الحادثة بالسجن. وتردد منذ أمس الأول أنباء من عدة مصادر عن قرب الإفراج عن عبود وطارق، وذلك لما وعد بها اللواء محمود وجدى وزير الداخلية الإفراج عن عدد من قيادة المعتقلين السياسيين منهم خيرت الشاطر وحسن مالك اللذين تم الإفراج عنهما فعلا ظهر اليوم. وأضاف المصدر أن مجموعة من المساجين حاولوا اقتحام الباب الرئيسى للسجن، وذلك فى محاولة منهم للهرب، حيث كان العديد من أقاربهم متجمعين خارج أسوار السجن، وقامت قوات الشرطة بالتنسيق مع القوات المسلحة بتحذيرهم، إلا أنهم واصلوا محاولتهم للهروب، مما اضطر القوات للتعامل معهم وسرعة السيطرة على الموقف. وأشار المصدر إلى أن الأحداث أسفرت عن وفاة 3 أشخاص من المسجونين، وإصابة 8 آخرين تم نقلهم إلى المستشفى للعلاج، وقد تحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة التحقيق.