أكدت مصادر نفطية أن الأحداث السياسية فى منطقة الشرق الأوسط من شأنها أن تؤثر على إنتاج النفط، وعلى أسعاره خاصة مع ارتفاع أسعار البرميل ليصل إلى 100 دولار للبرميل من الخام الأمريكى الخفيف داخل بورصة نيويورك للعقود التجارية، وخام برنت الأوروبى بقيمة 113 دولاراً للبرميل داخل بورصة لندن للعقود المستقبلية، مما دفع الحكومات إلى إرجاء تنفيذ خططها الإصلاحية بهدف ترشيد استهلاكها من الطاقة إلى أن تستقر الأوضاع، خاصة مع توقف أغلب الكميات التى تنتجها ليبيا، والتى قدرها الخبراء ب 6 .1 مليون برميل يومياً. وأرجع الخبير النفطى الدكتور رمضان أبو العلا، رئيس قسم البترول والنفط بجامعة قناة السويس، حدوث قفزة فى أسعار النفط الخام نتيجة توقف الإنتاج الليبى، لافتاً إلى أن ارتفاع أسعار البترول سوف يؤثر بشكل سلبى على مصر، ولكن فى نطاق ضيق، خاصة وأن مصر تستورد جزءاً من احتياجاتها، فى ظل الاستراتيجية الحمقاء التى كان تمارس من قبل القائمين على حقيبة البترول السابقين، والتى كانت تقضى بحصول الشريك الأجنبى على معظم الإنتاج، ويتم استيراد بقية الكميات. وانتقد أبوالعلا عدم وجود أرقام محددة عن حجم ما تستورده مصر من النفط فى ظل السياسات التعتيمية التى مارستها وزارة البترول خلال السنوات الماضية. وتعد المملكة العربية السعودية من أكبر الدول المصدرة للنفط فى العالم بطاقة إنتاجية تصل إلى 5 .12 مليون برميل يوميا.