أعلن وزير الخارجية الفرنسى الجديد آلان جوبيه، أن أول زيارة له خارج الاتحاد الأوروبى ستكون إلى مصر نهاية الأسبوع المقبل، فى إشارة إلى اهتمام فرنسا البالغ بما يحدث فى مصر. وحول مسألة انعاش الاتحاد من أجل المتوسط، أكد جوبيه خلال حديثه للقناة الأولى للتليفزيون الفرنسى، أهمية هذا الأمر ولا سيما أن جانباً كبيراً من مستقبل أوروبا سيتحدد فى إطار منطقة المتوسط، وبالتالى يتعين إجراء مراجعة شاملة للمشروع الأصلى بالنظر إلى الثورات التى حدثت فى المنطقة دون أن يتوقعها أى طرف. وأشار جوبيه إلى أن هذه الثورات تحمل آمالاً واعدة، معربا عن تمنياته بأن تتمكن الشعوب العربية من إنجاح مرحلة التحول نحو الديمقراطية، وحذر آلان جوبيه من أن التدخل العسكرى لحلف الأطلنطى فى ليبيا، يمكن أن يكون له آثار عكسية لدى الرأى العام العربى، مشيراً إلى أنه قبل الوصول إلى هذه المرحلة تتزايد الضغوط الدولية من أجل إسقاط معمر القذافى. وأعرب جوبيه عن قناعته بأن القذافى سيسقط حتما لأنه معزول للغاية وفقد السيطرة على معظم أراضى ليبيا، فضلاً عن تلويح مجلس الأمن الدولى بتحويله إلى المحكمة الجنائية الدولية، وقال جوبيه أن الولاياتالمتحدة قامت بتحريك بارجة بحرية، ولكن ذلك لا يعنى أنهم اتخذوا القرار بالتدخل العسكرى، مشيراً إلى أن مجلس الأمن الدولى هو الذى يملك شرعية اتخاذ قرار التدخل العسكرى وفقا لتطورات الأوضاع على الأرض. وأضاف أنه ليس هناك أى خيار مستبعد خاصة فكرة فرض منطقة حظر جوى فوق ليبيا. ولكن ذلك أيضا يجب أن يكون فى إطار مجلس الأمن الدولى. وأشار جوبيه إلى أن البحرية الفرنسية تبحث فى كيفية مساعدة الرعايا المصريين الذين هربوا من ليبيا باتجاه الحدود التونسية، لإعادتهم إلى بلدهم مصر، كما أشار جوبيه من جاب آخر إلى أن النظام الحاكم فى جمهورية إيران الإسلامية هو نظام ديكتاتورى، معرباً عن أمله فى أن يتطور هذا النظام نحو الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان.
