قال وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف يوم الاثنين: "إن الأوضاع فى العديد من المناطق فى العالم، بما فيها الشرق الأوسط وأفريقيا والبلقان، تحتاج إلى أخذ العامل الدينى بعين الاعتبار بالمعنى الحرفى للكلمة، ويعد هذا العامل حاسما فى قضية مثل مستقبل مدينة القدس". وذكرت وكالة أنباء نوفوستى الروسية أن لافروف أكد، فى كلمة ألقاها فى الدورة السادسة عشرة لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة فى جنيف، ضرورة أخذ العامل الدينى بعين الاعتبار عند تسوية النزاعات الإقليمية. ورأى لافروف أن أهداف الديمقراطية والتحديث ليست مطروحة أمام دول معينة فحسب، بل أيضا أمام منظومة العلاقات الدولية ككل، موضحا أنه يجب البحث معا عن حلول "لتعزيز سيادة القانون على مستوى عالمى وتضمن الإجراءات الديمقراطية فى القضايا الإقليمية والدولية على حد سواء. وفى حديثه عن الوضع فى ليبيا أكد لافروف أن روسيا تستنكر العنف الجارى فى هذا البلد وتطالب بوقفه فورا، مشيرا إلى أن استخدام القوة العسكرية ضد المدنيين، وهو ما حدث فى ليبيا وأسفر عن مقتل مئات المدنيين، أمر غير مقبول، مطالبا أيضا بالالتزام بالقانون الإنسانى الدولى. وقال لافروف إن الاحتجاجات فى دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا "أزاحت الستار عن المشكلات التى تراكمت على مدى عقود"، والتى من بينها الفقر والبطالة وعدم وجود ضمانات اجتماعية واقتصادية.